كتب – محمود كمال

توقعت وكالة بلومبرغ أن يخسر الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات في 2025 نتيجة تراجع السياحة الأجنبية وموجات مقاطعة المنتجات الأميركية ما يعمق المخاطر المرتفعة للركود.

ونشرت إدارة التجارة الدولية بيانات الاثنين كشفت تراجع عدد الوافدين غير الأميركيين جوا بنحو 10% في مارس مقارنةً بالعام الماضي.

وقدر غولدمان ساكس أن يصل الأثر الاقتصادي لهذا التراجع، في أسوأ الأحوال إلى 0.3% من الناتج المحلي أي ما يعادل 90 مليار دولار.

وشهدت السياحة الأجنبية تعافيًا في السنوات الأخيرة مدفوعة برفع قيود كورونا لكن بدأ العديد من السياح المحتملين بالتراجع عن خطط السفر بسبب التوترات الجيوسياسية وتشديد الحدود وعدم اليقين الاقتصادي العالمي.

وألغى مصور الفيديو الكندي كيرتس ألين رحلته إلى الولايات المتحدة بعد تصريحات ترمب العدائية تجاه بلاده وفضل قضاء عطلته هذا العام في كولومبيا البريطانية بدلًا من ولاية أوريغون.

وأوقف ألين اشتراكه في نتفليكس وتجنب شراء المنتجات الأميركية، وأكد أن التسوق بات يستغرق وقتا أطول للتحقق من مصدر كل منتج.

وسجل المسافرون الدوليون رقماً قياسيًا في الإنفاق داخل الولايات المتحدة العام الماضي بلغ 254 مليار دولار وتوقّعت الإدارة استقبال 77 مليون زائر في 2025 قبل التغيرات الأخيرة.

وصدرت هذه التقديرات قبل تصاعد الأخبار عن احتجازات قاسية بمطارات أميركية طالت مسافرين من فرنسا وألمانيا ما أثار قلق جنسيات أخرى أبرزها الكنديون الأكثر زيارةً لأميركا.

ورصدت بلومبرغ إنتليجنس مؤشرات تهديد لإنفاق السياح الدوليين الذي يلامس 20 مليار دولار في قطاع التجزئة الأميركي.

وسجل تقرير رسمي في مارس تراجعًا في أسعار التذاكر والفنادق، وتأجير السيارات وسط إشارات على انخفاض الطلب وأكد خبراء غولدمان ساكس وHSBC أن الزوار الأجانب ساهموا في هذا الانخفاض.

وأوضح عمير شريف رئيس شركة Inflation Insights أن انخفاض أسعار الفنادق في الشمال الشرقي بنسبة 11% قد يكون نتيجة مباشرة لتراجع عدد الكنديين القادمين إلى تلك المناطق.