تصدرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عناوين الأخبار مؤخرًا بعد انتشار شائعات حول لجوئها إلى فرنسا. خرجت النجمة عن صمتها لتوضيح الحقيقة، مؤكدة أنها تعيش في مصر، التي وصفتها بـ”الوطن الثاني”. في هذا المقال، نستعرض ردّها التفصيلي وموقفها من الشائعات، مع تسليط الضوء على ارتباطها العميق بمصر.

في منشور عبر منصة “إكس” بتاريخ 10 أبريل 2025، حسمت سلاف فواخرجي الجدل حول طلبها اللجوء السياسي إلى فرنسا. أكدت أنها لم تقدم أي طلب لجوء في أي دولة، واصفة الشائعات بـ”السيناريوهات المختلقة”. شددت على أنها لن تستخدم الخلافات السياسية للانتقام أو إثبات وجهة نظر، معتبرة أن ذلك يؤدي إلى “الخراب”.

أعربت فواخرجي عن ارتباطها العميق بمصر، التي وصفتها بـ”الآمنة البهيّة الهنيّة”. أوضحت أنها تأخرت لسنوات في اتخاذ قرار العيش في مصر، رغم توفر العديد من الفرص الفنية. وأضافت أن مصر قدمت لها ما لم تجده في بلدها الأم، مشيدة بحب الشعب المصري الذي وصفته بـ”النعمة”.

وفقًا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في مارس 2025، تستضيف مصر حوالي 153,000 لاجئ سوري مسجل، مما يعكس دورها كملاذ آمن. اختارت فواخرجي مصر رغم عروض من دول أخرى مثل الإمارات، مؤكدة أن “الأبواب مفتوحة” أمامها في العالم العربي.

جاءت الشائعات في ظل التحولات السياسية التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. عُرفت فواخرجي بمواقفها الداعمة للنظام السابق، مما جعلها محط انتقادات من بعض الأوساط. ومع مغادرتها سوريا إلى مصر، تزايدت التكهنات حول أسباب انتقالها، بما في ذلك مزاعم طلب اللجوء.

وفقًا لتقرير نشرته “العين الإخبارية” في 12 أبريل 2025، نفت فواخرجي هذه الأنباء، مؤكدة أن قرارها بالعيش في مصر جاء لأسباب إنسانية وليس سياسية. كما أبدت استياءها من وصف اللاجئين بشكل سلبي، مشيرة إلى أن “اللجوء ليس شتيمة”.

في منشورها، دافعت فواخرجي عن اللاجئين السوريين، مؤكدة أن معاناتهم لا تقلل من كرامتهم. وحثت على مساعدتهم للعودة إلى بلدهم بدلاً من انتقادهم. كما دعت إلى الوحدة العربية في مواجهة التحديات، مشيرة إلى أن الوقت الحالي يتطلب التكاتف وليس الجدل حول من كان على صواب أو خطأ.

تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد النقاشات حول عودة اللاجئين السوريين، حيث أطلقت الأمم المتحدة منصة رقمية لتسهيل عودتهم، وفقًا لتقرير “المدن” بتاريخ 12 أبريل 2025.

تواصل فواخرجي مسيرتها الفنية من مصر، حيث أعلن المخرج حسني صالح عن تعاون جديد معها في مسلسل “قلب زينب”، حسبما ذكرت “العين الإخبارية” في 17 أبريل 2025. المسلسل، الذي يتناول قصة اجتماعية مؤثرة، يُعد عودة قوية لفواخرجي إلى الدراما المصرية. وقد لاقى هذا الإعلان دعمًا من الفنانة المصرية وفاء عامر، التي أشادت بمصر كـ”ملاذ للفنانين العرب”.

كما تستعد فواخرجي للمشاركة في مسلسل “ليالي روكسي”، الذي يروي قصة أول ممثلة في تاريخ سوريا، وفقًا لموقع “الحل نت” في 26 نوفمبر 2024. المسلسل يسلط الضوء على التحديات التي واجهتها النساء في الفن السوري، ومن المتوقع عرضه في موسم رمضان 2026. بالإضافة إلى ذلك، تلقت فواخرجي عرضًا للمشاركة في فيلم سينمائي مصري جديد، لكنها لم تكشف عن تفاصيله بعد، مما يعكس استمرارها في استقطاب الفرص الفنية.

أنهت سلاف فواخرجي الجدل حول شائعات لجوئها إلى فرنسا بتأكيد استقرارها في مصر، التي اعتبرتها وطنًا ثانيًا. من خلال منشورها، أظهرت رفضها للشائعات والانتقام السياسي، داعية إلى الوحدة والتضامن. مع استمرارها في العمل الفني، تظل فواخرجي رمزًا للصمود والإبداع في ظل الظروف الصعبة.