محمد السيد

قال مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية يوم السبت إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن احتمالية انسحاب واشنطن من جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام بين موسكو وكييف ليست إلا وسيلة ضغط مباشرة على الجانب الأوكراني.

ووفقا لما نقله موقع أكسيوس الأمريكي عبر المصدر عن قلق بالغ من أن هذا التوجه قد يكون مؤشرا على احتمال تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لأوكرانيا.

وأوضح المصدر أن هذه التصريحات جاءت في توقيت حساس، حيث تخوض أوكرانيا معارك عنيفة على عدة جبهات، وتواجه ضغوطا دولية متزايدة لدفعها نحو تسوية سياسية قد لا تلبي تطلعاتها.

وأضاف أن التلميحات الأمريكية تفسر في كييف كرسالة مفادها أن واشنطن قد لا تواصل دعمها بنفس الزخم في حال عدم التقدّم في المفاوضات.

ونقلت مصادر دبلوماسية أوروبية أن تصريحات روبيو كانت موجهة بشكل أساسي للقيادة الأوكرانية، مشيرة إلى أنه لم يبد أي نية واضحة لزيادة الضغط على روسيا، خلال الاجتماعات التي عقدت في باريس مؤخرا.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن ماركو روبيو أوضح في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف الناتو أن استمرار الوساطة الأمريكية مرهون بحدوث تقدم ملموس على الأرض، وإلا فإن الولايات المتحدة ستعيد النظر في دورها بهذا الملف.