أكد الدكتور حسام الجراحي، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية والقائم بأعمال رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن هذه الكميات تقترب من معدلات التوريد خلال نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت نحو 60 ألف طن.

أوضح الجراحي، خلال جولة تفقدية للمنطقة اللوجستية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، أن الوزارة تستهدف هذا العام توريد ما بين 4 إلى 4.5 مليون طن من القمح المحلي، مقارنةً بـ3.4 مليون طن تم توريدها في عام 2024، و 3.8 مليون طن في عام 2023.

أضاف أن استهلاك مصر من القمح التمويني يتراوح  بين 9 إلى 9.5 مليون طن سنوياً ، يتم تغطية جزء كبير منها من خلال الإنتاج المحلي، فيما يتم استيراد الكميات المتبقية من عدة مناشئ دولية.

قال الجراحي، أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح على مستوى الجمهورية بلغت نحو 3.1 مليون فدان، بطاقة إنتاجية تصل إلي 10 ملايين طن وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة.

أشار إلى أن أكثر من نصف الإنتاج المحلي يستهلك من قبل المزارعين لاستخدامات شخصية، في حين يتم توريد الجزء المتبقي إلى وزارة التموين والقطاع الخاص.

اشار الجراحي أن الوزارة رفعت سعر توريد القمح المحلي هذا الموسم إلى 2200 جنيه للطن، أي ما يعادل نحو 288 دولاراً، وهو أعلى من السعر العالمي الذي يتراوح بين 250 و260 دولاراً للطن .

اضاف، أن الوزارة حرصت هذا العام على إعلان أسعار التوريد في وقت مبكر، لتشجيع المزارعين على التوريد بشكل أكبر.

في السياق ذاته قال الجراحي، أن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، نسق مع البنك المركزي لزيادة الحد الأقصى للسحب النقدي اليومي للمزارعين إلى 250 ألف جنيه لتسهيل صرف مستحقاتهم .

اضاف أن الوزارة قامت كذلك بالتنسيق مع وزارة المالية لصرف مستحقات المزارعين خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة من التوريد، لافتاً إلى أن بعض الحالات تم صرف مستحقاتها خلال 24 ساعة فقط تحفيزًا لهم على زيادة التوريد.

فيما يتعلق بالمشروعات الجديدة مثل " مستقبل مصر كشف الجراحي، عن مساهمتها في زيادة الرقعة الزراعية المخصصة للقمح، مشيرًا إلى أن الأراضي التي تُزرع للمرة الأولى تصل إنتاجيتها إلى نحو طن للفدان، وتتضاعف هذه الإنتاجية إلى قرابة 2.5 طن في السنة الثانية.

أشار إلي أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، نجح في التعاقد على استيراد نحو 1.2 مليون طن من القمح لصالح وزارة التموين، منذ نوفمبر 2024، مشيراً إلي أنه يجري حالياً التفاوض على تعاقدات جديدة لتوريد كميات إضافية تُقدّر بـ 1.484 مليون طن خلال الشهرين المقبلين، ضمن جهود الدولة لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي.

وشدد الجارحي على أن التعاون بين هيئة السلع التموينية، التي تمثل وزارة التموين والتجارة الداخلية، وجهاز "مستقبل مصر" يمثل نموذجاً مثاليا للتكامل بين مؤسسات الدولة، معربًا عن أمله في استمرار هذا التعاون خلال المواسم المقبلة.

في سياق أخر ، أكد حسام الجراحي، القائم بأعمال جهاز تنمية التجارة الداخلية، دعم الجهاز الكامل للقطاع الخاص بهدف تعزيز الاستثمارات في السوق المحلية، بما يحقق مصلحة الدولة والمواطن على حد سواء.

أشار الجراحي إلى أن المنطقة اللوجستية في محافظة الغربية، التي أُنشئت على مساحة 83 فدانًا، ، أسهمت في توفير نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

أضاف أن 90% من هذه الفرص ذهبت إلى أبناء المحافظة، معربًا عن تطلعه إلى تكرار هذا النموذج الناجح في باقي محافظات الجمهورية، سواء عبر استثمارات محلية أو أجنبية.

فيما يتعلق بالبنية التحتية، أوضح الجراحي أن المنطقة اللوجستية بالغربية تتميز بوجود محطات كهرباء ومياه وصرف صحي مستقلة، تم تسليمها للمطور التجاري، وهي مجهزة على أعلى مستوى تقني وخدمي.

كشف عن اعتزام وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في جهاز تنمية التجارة الداخلية، الإعلان قريبًا عن وضع حجر الأساس للمنطقة اللوجستية بمحافظة كفر الشيخ.

ولفت إلى أن المشروع واجه بعض التحديات خلال تنفيذه في المحافظة، وقد تم حل عدد منها مؤخرًا، ويجري العمل حاليًا على إزالة ما تبقى من عقبات.

من جانبه، قال المهندس أشرف دوس، رئيس مجلس إدارة مجموعة "فيرنبرو جلوبال" للاستثمار، المنفذة للمنطقة اللوجيستية بالغربية، إنها نجحت في تشجيع القطاع الخاص علي الدخول في  شراكات مع القطاع العام، لما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني.

أكد دوس أن المجموعة تستهدف إنشاء منطقة لوجستية بمحافظة كفر الشيخ على غرار النموذج الناجح المُنفذ في الغربية.

أضاف أن المخزن اللوجستي للأدوية بالمنطقة مقام على مساحة 31 ألف متر مربع، وتديره ثلاث شركات: "المتحدة للتوزيع"، و"الشرق الأوسط"، و"المتحدة للتوزيع". ويُستغل حاليًا من هذه المساحة 3,800 متر مربع تخدم نحو 14 ألف صيدلية في محافظات كفر الشيخ، المنوفية، والغربية.

كما أوضح أن هناك مخزنًا آخر للأدوية مقام على مساحة 60 ألف متر مربع، ضمن خطة التوسع اللوجستي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل