نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معالي
الأستاذ
محمد
المهنا:
تمثُّل
القيم
وارتقاء
الذات
في
خدمة
الوطن! - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 06:25 مساءً
في عالم تتسارع فيه المتغيرات، تبقى بعض الشخصيات شاهداً حياً على أن القيادة ليست سلطة بقدر ما هي مسؤولية، وأن المنصب لا يصنع الإنسان، بل يكشف جوهره. من بين هذه الشخصيات البارزة، يسطع اسم معالي وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية، الأستاذ محمد بن مهنا المهنا، كأحد أعمدة الأمن الوطني ورجال الدولة المخلصين.
منذ تعيينه في منصبه عام 2018م. رسم الأستاذ المهنا مساراً مهنياً استثنائياً، مستنداً إلى خبرة متراكمة اكتسبها عبر أكثر من 12 منصباً قيادياً في وزارة الداخلية. كانت بداياته في مديرية المباحث العامة نقطة انطلاق نحو رحلة مليئة بالتحديات، جعلته مثالاً يُحتذى به في الحكمة والانضباط!
حصل المهنا على درجة البكالوريوس في الآداب، تخصص آثار، من جامعة الملك سعود، قبل أن يتوّج مسيرته العلمية بدرجة الماجستير في علوم الجريمة من جامعة نيو هيفن. لكن رحلته مع العلم لم تقف عند حدود الشهادات، بل واصل التزود بالمعرفة من خلال دورات متخصصة في تأهيل الضباط، وإدارة الأزمات، والحرب السياسية، في أكاديميات ومراكز تدريبية رفيعة المستوى داخل المملكة وخارجها.
ما يميز الأستاذ المهنا ليس فقط كفاءته الأمنية، بل إنسانيته العميقة وتواضعه اللافت. فهو من أولئك القادة الذين يزرعون الاحترام في القلوب قبل أن يفرضوه على الواقع. رُقيّه في الفكر، وسموّه في التعامل، جعله قريباً من الناس رغم بعده عن الأضواء. شخصيته تجمع بين الحزم والرحمة، وبين الصرامة الإدارية والرؤية الشمولية، في نموذج متفرّد لقيادة معاصرة.
نال المهنا وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 2021 م.وهو تكريم يعكس حجم عطائه الوطني وإخلاصه في أداء واجباته. كما يشغل عضوية مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، في دلالة على ثقته المتزايدة لدى صناع القرار ومؤسسات الدولة.
في زمن يفتقد فيه الكثيرون القدوة، يبرز المهنا كمرآة للقائد الذي لا يتوقف عن النمو والتطور، متجذراً في حب الوطن، راسخاً في مبادئه، ومتسقاً مع ذاته. هو القائد الذي يجعل من كل منصب فرصة للارتقاء، ومن كل مهمة مساحة للإنجاز بصمت وصدق.
إننا أمام رجل لا يُقاس أثره بعدد التصريحات، بل بعمق التأثير وصدق العمل. رجل يجعلنا نعيد التفكير في مفاهيم القيادة والتأثير والنجاح. ولذا، نرفع له العقال، ونطبع على جبينه قبلة وفاء، لأنه اختار أن يكون قائداً حقيقياً في زمن يكثر فيه الادعاء ويقل فيه الإخلاص. وطن الشموخ لا يزدهر إلا برجاله الصادقين، والأستاذ محمد المهنا واحدٌ من هؤلاء الذين تستند عليهم الأوطان في بناء المجد وصناعة المستقبل!
0 تعليق