أعادت الفنانة المعتزلة شمس البارودي الجدل من جديد حول قضية الطيار الراحل أشرف أبو اليسر، بعد أن وجهت انتقادات لاذعة إلى الفنان محمد رمضان، متهمةً إياه بالتسبب في فقدان الطيار لوظيفته ومن ثم وفاته قهرًا. تصريحاتها أثارت تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت تسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الوسط الفني المصري خلال السنوات الأخيرة.

ماذا قالت شمس البارودي عن محمد رمضان؟

نشرت شمس البارودي تدوينة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، هاجمت فيها محمد رمضان دون أن تذكر اسمه بشكل مباشر، قائلة:

“حسبي الله ونعم الوكيل، عملتوا قيمة للجاهل وهو ولا حاجة. إحنا في زمن المسخ. أنا سمعت وعارفة موضوع الطيار رحمه الله عليه، بس أول مرة أشوفه، يا رب اللي قطع عيشه ينقطع من رحمتك”.

وأضافت في منشور آخر: “الرجل توفي قهرًا، ربنا يقهر من كان السبب، وكل من يقف جانب الباطل ومن اغتنى بالسفه واستغل جهل البسطاء ويؤذي من هو أفضل منه خلقًا وإنسانية. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

خلفية القضية: فصل الطيار بسبب فيديو داخل قمرة القيادة

تعود القضية إلى عام 2019، حين ظهر محمد رمضان في مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية، وهو يجلس في قمرة قيادة طائرة مدنية يقودها الطيار أشرف أبو اليسر. الفيديو أثار جدلًا واسعًا، وأدى إلى فصل الطيار من عمله نهائيًا وفقًا لبيان وزارة الطيران المدني آنذاك، بحجة انتهاك قواعد السلامة الجوية.

الواقعة تسببت في أزمة نفسية ومهنية للطائر، الذي رفع لاحقًا دعوى قضائية ضد رمضان، وحكمت له المحكمة بتعويض مالي. لكن الطيار توفي قبل أن يتمكن من استعادة مكانته أو العودة إلى عمله، ما أثار تعاطفًا واسعًا من الجمهور المصري.

شمس البارودي تعود إلى الذكريات وتشارك لحظات خاصة

في سياق آخر، نشرت شمس البارودي صورًا نادرة من حفل عقد قرانها على الفنان الراحل حسن يوسف، وكتبت تعليقًا مؤثرًا على الصور: “تذكرت شقيقتي نيفان بعدما عثرت على خطاب منها يعود إلى فترة زواجي ومعه صورة تحمل طفلتها غادة وابنها خالد. وجدت أيضًا العديد من كروت المعايدة من حبيبي حسن يوسف في مناسبات مختلفة”.

وكان حسن يوسف قد رحل عن عالمنا في عام 2024، بعد مسيرة فنية طويلة امتدت لعقود، شارك خلالها في عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وكان أحد أبرز نجوم العصر الذهبي للسينما المصرية.

تفاعل واسع على مواقع التواصل

لاقى منشور شمس البارودي صدى واسعًا بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المتابعين عن تأييدهم لكلامها، معتبرين أن تصريحاتها تعبّر عن شعور شعبي عام تجاه الواقعة. وكتب أحد المعلقين: “شكرًا شمس البارودي، قلتي اللي في قلوبنا، ما فعله رمضان كان قاسيًا جدًا بحق إنسان لم يخطئ”.

في المقابل، رأى آخرون أن استمرار إثارة الموضوع بعد وفاة جميع الأطراف المعنية قد يُعيد الألم لعائلاتهم، ويفتح جراحًا كان من الأفضل أن تُترك للزمن.

هل يعيد المجتمع النظر في مسؤولية الفنانين؟

أثارت هذه التصريحات تساؤلات حول المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للفنانين، ومدى تأثير تصرفاتهم على الجمهور والضحايا المحتملين لسلوكهم. فبينما يرى البعض أن رمضان لم يكن يقصد الضرر، يؤكد آخرون أن التهور في استخدام الشهرة قد يؤدي لعواقب وخيمة على الآخرين.

وفي ظل تصاعد الأصوات التي تطالب بمحاسبة الفنانين أخلاقيًا، وليس فقط قانونيًا، تعكس تصريحات شمس البارودي جزءًا من التحول في نظرة المجتمع نحو المسؤولية العامة للمشاهير.