نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قطع التمويل الأميركي يُفاقم الضغوط على برامح الرعاية في منظمة الصحة - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 04:55 مساءً
تُنذر الإجراءات الأميركية لخفض المساعدات الخارجية بمفاقمة العديد من الأزمات الحادة حول أنحاء العالم، كما قد تُقيد وصول الولايات المتحدة إلى معلومات حيوية بشأن الصحة العامة، كما قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لوكالة "فرانس برس".
منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير، جمّد الرئيس دونالد ترامب المساعدات الخارجية الأميركية، وحلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد)، وأعلن خططا للانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
لطالما كانت واشنطن أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، لم تدفع الولايات المتحدة اشتراكاتها لعام 2024، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستفي بالتزامات عضويتها لعام 2025.
واقترحت المنظمة التي تواجه عجزا ماليا هائلا هذا العام، تقليص ميزانيتها بمقدار الخُمس، ما يُرجح أن يُقلل من نطاق عملها وقوتها العاملة، بحسب تقرير سابق لوكالة "فرانس برس"، نقلا عن بريد إلكتروني داخلي.
ومن المرجح أن تُعيق هذه التخفيضات قدرة المنظمة العالمية على مواصلة تقديم مساعدات حيوية لمجتمعات هي أساسا في أمسّ الحاجة إلى الرعاية.
دونالد ترامب (أ ف ب)
"دور مهم"
وقال حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "لمنظمة الصحة العالمية وشركائها دورا مهما في دعم أنظمة الرعاية الصحية وإعادة تأهيلها وتدريب فرق الطوارئ الطبية وإرسالها وتوفير معدات لمعالجة الإصابات".
وأضافت بلخي وهي طبيبة سعودية الجنسية "لقد توقف العديد من هذه البرامج الآن أو لن تتمكن من الاستمرار".
وأشارت بلخي إلى الصراعات الدائرة في غزة والسودان واليمن كمناطق كانت فيها مؤسسات الرعاية الصحية وبرامج المساعدة تعاني ضغوطا قبل تراجع التمويل.
وفي قطاع غزة الذي يشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عام أدت إلى تدمير مساحات واسعة ولم يبقَ سوى عدد قليل من المستشفيات قيد الخدمة، فإن الوضع الصحي العام متردٍّ.
وتابعت بلخي "تأثر دعم فرق الطوارئ الطبية وشراء الأدوية وإعادة تأهيل مرافق الرعاية الصحية بشكل مباشر بتجميد الدعم الأميركي".
وفي السودان، تواجه المنظمة مشكلات متزايدة في خضم حرب أهلية دامية مستمرة منذ أكثر من عامين شردت الملايين، حيث ضربت ثلاث مناطق على الأقل ثلاثة أوبئة مختلفة هي الملاريا وحمى الضنك والكوليرا، وفقا لبلخي.
وأردفت "نعمل بشكل مكثف لتحديد مسبّبات الأمراض الناشئة والمتجددة للحفاظ على سلامة السودانيين، وكذلك سلامة بقية العالم. لذا، سيؤثر ذلك على قدرتنا على مواصلة مراقبة الأمراض واكتشافها".
كما أن خروج الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية سيقوّض قنوات التواصل القائمة منذ فترة طويلة مع بعض أفضل مراكز البحث والجامعات ومؤسسات الصحة العامة الموجودة في الولايات المتحدة.
ومن المرجّح أن يؤدي ذلك بدوره إلى صعوبة تبادل المعلومات والأبحاث، وهو أمر محوري لتفادي أزمات الصحة العامة العالمية مثل الأوبئة الناشئة، بحسب بلخي.
وأردفت: "نحن وكالة الصحة العالمية التي تدعم مراقبة مسببات الأمراض الناشئة والمتجددة".
وختمت "هذه البكتيريا والفيروسات، أولا، لا تعرف حدودا. ثانيا، إنها تتناقض مع ما يحدث في المشهد السياسي البشري".
0 تعليق