اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن رجال الأعمال الذين يوجهون انتقادات للرسوم الجمركية ليسوا ناجحين فعليًا في قطاع الأعمال، بل في مجال السياسة. وقال في منشور على منصته "تروث سوشال" إن هؤلاء لا يدركون أنه "أعظم صديق للرأسمالية الأميركية على الإطلاق"، في إشارة إلى تمسكه بسياساته الاقتصادية المثيرة للجدل.

انخفاض تأييد السياسة الاقتصادية لترامب

وبحسب استطلاع أجرته شبكة CNBC، فقد انخفضت نسبة التأييد لسياسة ترامب الاقتصادية إلى أدنى مستوياتها، ما يعكس تراجع الثقة في قدرته على إدارة الاقتصاد، لا سيما في ظل استمرار التوترات التجارية والخلافات حول الرسوم الجمركية.

"القاعدة الذهبية": من يملك الذهب يضع القواعد

في منشور آخر على "تروث سوشال"، عاد ترامب للتأكيد على فلسفته الاقتصادية قائلاً: "القاعدة الذهبية للتفاوض والنجاح هي: من يملك الذهب يضع القواعد"، في تعبير عن رؤيته القائمة على الهيمنة الاقتصادية كأداة لصياغة العلاقات الدولية والتجارية.

موقف مفاجئ من الحرب الروسية الأوكرانية

وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كتب ترامب منشورًا لافتًا قال فيه: "نأمل أن تُبرم روسيا وأوكرانيا صفقةً هذا الأسبوع. سيبدأ كلاهما بعد ذلك أعمالًا تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأميركية، التي تشهد ازدهارًا اقتصاديًا، ويحققان ثروة طائلة!". ويُظهر هذا الطرح رؤيةً تفاؤلية غير مألوفة تجاه إنهاء النزاع عبر حوافز اقتصادية.

رجال الأعمال قلقون من السياسة التجارية... وأموالهم تتجه إلى سويسرا

وسط هذه التصريحات المتلاحقة والمواقف المتقلبة، تتزايد المخاوف في الأوساط الاقتصادية من تداعيات السياسة الجمركية التي اقترحتها إدارة ترامب. فقد شملت تلك السياسات فرض رسوم واسعة النطاق على شركاء تجاريين رئيسيين، مما أدى إلى اضطرابات في سوق الأوراق المالية وأثار قلق العديد من قادة الأعمال في الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، تتجه شريحة من الأثرياء الأميركيين إلى تحويل أموالهم إلى المصارف السويسرية، في خطوة تعكس انعدام الثقة بالوضع الاقتصادي المحلي.

قرارات مرتجلة تؤجج قلق الأسواق

القلق المتزايد من السياسة التجارية تعزز أيضًا بفعل قرارات ترامب المفاجئة والمتكررة، حيث قام بعدة تعديلات في اللحظات الأخيرة وأجّل فرض الرسوم الجمركية في أكثر من مناسبة. هذا النمط من التغيير المفاجئ في السياسات زاد من حالة عدم الاستقرار، وعمّق المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي في حال استمرت هذه المنهجية.