كتب .. مصطفى محمود

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، أن الهدف الرئيسي من المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة هو التوصل إلى تفاهم يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران، والتي وصفها بأنها "غير مبررة وغير قانونية".

وشدد بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، على أن نتائج المفاوضات يجب أن تكون ملموسة وتتيح لإيران استئناف أنشطتها الاقتصادية والمصرفية بصورة طبيعية، مشيرًا إلى ضرورة توفير ضمانات واضحة تضمن استمرار تنفيذ أي اتفاقات يتم التوصل إليها، وفقًا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأشار المتحدث الإيراني إلى أن تفاصيل المحادثات ستظل بعيدة عن وسائل الإعلام، مضيفًا أن ما يتم تداوله حالياً في بعض التقارير "مجرد تكهنات"، مؤكدًا أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية.

وأوضح بقائي أن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن ستُعقد في العاصمة العُمانية مسقط، بناءً على اقتراح من سلطنة عمان، وبتنسيق مع الأطراف المعنية، مع تعاون من الحكومة الإيطالية لتوفير الترتيبات اللوجستية.

وفي السياق نفسه، صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب أبادي، بأن طهران ستُجري محادثات على مستوى الخبراء مع الولايات المتحدة في 23 أبريل الجاري في مسقط، عبر وسطاء عمانيين، لمناقشة القضايا التقنية وتفاصيل التفاوض.

وأكد أبادي خلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن الأطراف المعنية تسعى حاليًا إلى تطوير المبادئ العامة التي ستُبنى عليها المفاوضات المقبلة.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأجواء الحالية للمفاوضات مع واشنطن بأنها تسير بـ"تفاؤل حذر"، مشيرًا إلى أن الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 لم يعد يلبي متطلبات المرحلة الراهنة، وهو ما يستوجب مقاربة جديدة تراعي المتغيرات.

وكانت إيران قد استأنفت محادثاتها غير المباشرة مع الجانب الأميركي بجولة أولى الأسبوع الماضي في مسقط، تلتها جولة ثانية السبت الماضي في إيطاليا، ومن المقرر عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل في سلطنة عمان.