وأوضحت الشركة أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي منذ فترة لتقدير أعمار المستخدمين، لكنها الآن ستقوم بشكل "استباقي" بالبحث عن الحسابات التي تشتبه في أنها تعود لمراهقين، حتى لو تم إدخال تاريخ ميلاد غير دقيق عند إنشاء الحساب.

وفي حال تبيّن أن المستخدم يزيف عمره الحقيقي، سيُحوّل حسابه تلقائيًا إلى حساب مخصص للمراهقين، والذي يخضع لقيود أكثر من حسابات البالغين. حيث تكون هذه الحسابات خاصة بشكل افتراضي، ولا يمكن للمراهقين تلقي رسائل خاصة إلا من أشخاص يتابعونهم أو يتواصلون معهم بالفعل.

وستُقيّد أيضًا إمكانية الوصول إلى "المحتوى الحساس"، مثل مقاطع الفيديو التي تحتوي على مشاجرات أو تلك التي تروّج للإجراءات التجميلية، بحسب ما أفادت به "ميتا".

كما سيتلقى المراهقون إشعارات إذا تجاوز استخدامهم لإنستغرام أكثر من 60 دقيقة، وسيُفعّل وضع "النوم" تلقائيًا من الساعة 10 مساءً حتى 7 صباحًا، حيث يتم تعطيل الإشعارات والردود التلقائية على الرسائل المباشرة.

وأشارت ميتا إلى أن الذكاء الاصطناعي يتم تدريبه لرصد مؤشرات مثل نوعية المحتوى الذي يتفاعل معه الحساب، والمعلومات الموجودة في الملف الشخصي، وتاريخ إنشاء الحساب، وذلك بهدف تقدير العمر الفعلي لصاحب الحساب.

في سياق متصل:

- لن يُسمح بعد الآن للأطفال دون سن 16 عامًا بالبث المباشر عبر إنستغرام دون موافقة الوالدين.

- ميتا تعلن استئناف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام المحتوى العام لمستخدمي أوروبا.

- مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يدلي بشهادته في محاكمة تاريخية لمكافحة الاحتكار.

وتأتي هذه الإجراءات المشددة في ظل تصاعد التدقيق على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تأثيرها على الصحة النفسية وسلامة المراهقين. كما تحاول العديد من الولايات الأميركية سن قوانين للتحقق من أعمار المستخدمين، رغم التحديات القانونية التي تواجهها.

وتدعو ميتا، إلى جانب شركات تواصل اجتماعي أخرى، إلى تحميل متاجر التطبيقات مسؤولية التحقق من أعمار المستخدمين، وسط انتقادات بأنها لا تبذل جهدًا كافيًا لحماية الأطفال أو منع من هم دون 13 عامًا من استخدام خدماتها.

وأضافت الشركة أن إنستغرام سيبدأ في إرسال إشعارات إلى أولياء الأمور تتضمن معلومات تساعدهم على مناقشة أهمية الإفصاح عن العمر الحقيقي مع أبنائهم المراهقين.- وكالات