ووفق ما تداولته وسائل إعلام أجنبية، فقد بدأ النقاش عندما نشر أحد المغردين منشوراً على "إكس" تساءل فيه عن مقدار الطاقة الذي تستهلكه مثل هذه العبارات، وردّ ألتمان مازحاً بأن هذه العبارات كلّفت الشركة "عشرات الملايين من الدولارات… لكن الأمر يستحق.. أنت لا تعلم أبداً".

وعلى الرغم أن ألتمان لمّح إلى عدم جدوى استخدام المجاملات مع الذكاء الاصطناعي، يرى بعض المتخصصين في تصميم النماذج الذكية أن اللغة المهذبة تساعد في إنتاج ردود أكثر تعاوناً واحتراماً.

ووفق مدير التصميم في مايكروسوفت كيرتس بيفرز فإن اللباقة "تساعد في إنتاج ردود تعاونية ومحترمة"، ويضيف: "عندما تكون نبرة الطلب مهذبة، فالرد سيكون غالباً على نفس المستوى من الاحترام".

وبحسب دراسة أجريت عام 2024، فإن 67% من الأمريكيين يتحدثون بلطف مع روبوتات الدردشة، حيث صرّح 55% منهم أنهم يفعلون ذلك لأنه "الصواب"، بينما أقر 12% أنهم يفعلون ذلك تحسباً لـ "تمرد مستقبلي للذكاء الاصطناعي".

دراسة
وفي سياق متصل، فعلى الجانب التقني يستهلك كل تفاعل مع نموذج لغوي مثل "شات جي بي تي" كمية من الكهرباء.

ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست، فإن توليد بريد إلكتروني مكون من 100 كلمة باستخدام الذكاء الاصطناعي يستهلك نحو 0.14 كيلوواط/ساعة، وهي كمية كافية لتشغيل 14 مصباح LED لمدة ساعة.

وإذا أرسل المستخدم رسالة واحدة عبر الذكاء الاصطناعي أسبوعياً طوال العام، فإن استهلاكه سيصل إلى 7.5 كيلوواط-ساعة، أي ما يعادل استهلاك 9 منازل في واشنطن العاصمة لساعة كاملة.