نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مظاهر
احتفالات
شم
النسيم
في
مصر..
السر
وراء
تناول
الفسيخ
والرنجة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 06:45 مساءً
كتبت.. آلاء محمدي "خاص بمصر"
احتفالات شم النسيم في مصر هي اليوم الإثنين 21 أبريل 2024، وهذا اليوم المميز يحمل في طياته عبق الحضارة الفرعونية، حيث كان الأجداد يحتفون بقدوم فصل الخير والنماء، مكرمين آلهتهم ومعبرين عن بهجتهم بعودة الحياة إلى الأرض بعد سبات الشتاء.
مظاهر احتفالات شم النسيم في مصر
تنطلق مظاهر احتفالات شم النسيم في مصر، وتتنوع هذه المظاهر باختلاف الأماكن التي يقصدها المواطنون، من الحدائق الغناء والشواطئ الساحرة إلى ضفاف النيل الخالد، مروراً بالفعاليات الترفيهية والثقافية التي تقام في مختلف المحافظات، لتضفي على الأجواء بهجة وسروراً.
وتسلط "شبكة أخبار الشرق" الضوء على مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم عبر العصور، بدءًا من الحضارة المصرية القديمة، وصولًا إلى يومنا هذا، وكشفت عن السر وراء ارتباط أطباق الفسيخ والرنجة المميزة بهذه المناسبة.
ويوضح الدكتور محمد عبد الحميد، أستاذ التاريخ القديم أن مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم تتضمن الخروج إلى الأماكن العامة، والتنزه في الحدائق الخضراء والشواطئ الهادئة، والاستمتاع بجمال الطبيعة وتجددها، كما يشمل الاحتفال تناول أطعمة تقليدية خاصة بهذا اليوم، مثل الفسيخ المملح، والبيض الملون بألوان زاهية، والبصل الأخضر ذي الرائحة النفاذة.
سر تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم
يرجع المؤرخون جذور عادة تناول الأسماك المملحة في شم النسيم إلى العصور الفرعونية القديمة، وكان المصريون القدماء يحتفلون بقدوم فصل الربيع الذي يمثل تجدد الحياة وازدهار الأرض، وكانوا يقدمون القرابين للآلهة، من بينها الأسماك المملحة التي كانت تعتبر رمزاً للخصوبة والبركة ووفرة الخير.
وارتبطت الأسماك في الحضارة المصرية القديمة بنهر النيل شريان الحياة ومصدر الرزق، وكان تجفيف وتمليح الأسماك وسيلة لحفظها وتخزينها لفترات طويلة، مما جعلها غذاءً أساسياً في النظام الغذائي للمصريين، ومع مرور الوقت تحول هذا التقليد من ممارسة يومية إلى جزء من الاحتفالات الموسمية، خاصة مع حلول الربيع الذي كان ينظر إليه كبشارة بالخير والرخاء.
ويعد الفسيخ وهو نوع من السمك البوري المملح والمخمر بطريقة تقليدية، من الأطباق التي تتطلب مهارة وخبرة في تحضيرها، ورغم رائحته النفاذة التي قد لا يستسيغها البعض، إلا أنه يحظى بشعبية جارفة في شم النسيم، ويعتبر علامة مميزة للاحتفال.
وأما الرنجة وهي سمكة مدخنة ومملحة فقد دخلت إلى المائدة المصرية في عصور لاحقة، ولكنها سرعان ما اندمجت في تقاليد شم النسيم، وأصبحت رفيقاً لا غنى عنه للفسيخ، ويعتقد أن طريقة حفظها وتجهيزها جعلتها خيارًا عمليًا ولذيذًا للاحتفال في الهواء الطلق والرحلات النيلية التي كانت شائعة في هذه المناسبة.
جذور شم النسيم الفرعونية
يكشف لنا أساتذة التاريخ الفرعوني أن عيد شم النسيم ما هو إلا امتداد لمهرجان "شمو" المصري القديم، وهذا المهرجان الزراعي الذي كان يحتفل به في بداية فصل الصيف وموسم الحصاد، كان يرمز إلى تجدد دورة الحياة والخصوبة، احتفاء بخيرات الأرض وعطائها.
ويؤكد الدكتور ياسر عبد الخالق أستاذ التاريخ الفرعوني على أن جذور احتفالات شم النسيم ضاربة في عمق الحضارة الفرعونية، مشيراً إلى أن النقوش الموجودة على جدران المعابد تحمل صوراً ورموزاً تعكس هذه الاحتفالات، ويضيف أن هذا العيد كان يعتبر من ضمن أعياد النسيء الخمسة، وكانت مظاهر الاحتفال تتضمن وجود الأسماك والبيض الملون، وهي تقاليد ما زالت حاضرة حتى يومنا هذا.
ويوضح الدكتور عبد الخالق أن كلمة "شموسو" الشائعة، وهي التي تستخدم للإشارة إلى عيد شم النسيم، ليست هي الأصل المصري القديم للاسم، بل هي تحريف لكلمة أخرى كانت مستخدمة في ذلك العصر، ويشدد على أن العادات والتقاليد المصاحبة لعيد شم النسيم في العصر الحديث، من تلوين البيض وتمليح الأسماك وتناول البصل الأخضر، هي نفسها التي كان يمارسها المصريون القدماء في احتفالاتهم.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مظاهر احتفالات شم النسيم في مصر.. السر وراء تناول الفسيخ والرنجة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 06:45 مساءً
0 تعليق