نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحريري
تحسم
الجدل:
نحن
ناخبون...
ولسنا
في
موقع
المقاطعة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 03:26 صباحاً
بخلاف ما كان متوقَّعًا بعد قراره العودة إلى الحياة السياسية والانتخابية اللبنانية في الذكرى السنوية لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط الماضي، فاجأ رئيس تيار "المستقبل" سعد الدين الحريري بقراره العزوف عن المشاركة في الانتخابات البلدية في مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت، مشيرًا إلى أنّ هذا التوجّه ينطلق من احترام خصوصية كل منطقة.
وقد انعكس هذا القرار إرباكًا في صفوف مناصري التيار الذين كانوا يأملون أن يعودوا إلى الحياة السياسية من البوّابة البلدية، لجهة الترشيح ودعم اللوائح، وخاصة في المدن الرئيسية السُّنيّة الكبرى، بيروت، طرابلس، وصيدا، إلّا أنّ الرياح جرت بما لا تشتهي سفنهم.
وفي خضمّ احتدام المشاورات وتحضيرات القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية لخوض الانتخابات البلدية المرتقبة في مدينة صيدا في الخامس والعشرين من أيّار المقبل، وقطعًا لأيّ إرباك، سارعت النائب السابق بهية الحريري، التي لا تزال تُعتبر "بيضة القُبّان" في المعادلة الصيداوية، إلى توضيح موقف تيار "المستقبل" عن عدم مشاركته رسميًّا في هذا الاستحقاق الانتخابي.
وأبلغت مصادر صيداوية "النشرة" أنّ الحريري، التي جالت على القوى السياسية في المدينة، وتحديدًا على نائبي المدينة عبد الرحمن البزري وأُسامة سعد، ونائب رئيس المكتب السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان بسّام حمود، حرصت على توضيح موقف التيار: "نحن لسنا مقاطعين، بل سنشارك كناخبين، لا كمرشّحين، ولن نتبنّى أيّ لائحة أو اسم بعينه".
ووفقًا للمصادر، فإنّ هذا الموقف من الاستحقاق الانتخابي بهذه الطريقة سيُعيد خلط الأوراق، وسيكون حاسمًا في بلورة التحالفات ورسم معالم اللوائح الانتخابية، استنادًا إلى ما تملكه من ثقل شعبيّ واسع، وعلاقات متينة مع مؤسسات وهيئات أهلية ومدنية وتربوية، واستنادًا إلى دورها في التأثير بنتائج الانتخابات النيابية الماضية، التي ما زالت ماثلة في ذاكرة الصيداويين لجهة دعم النائب سعد في وجه المرشّح المهندس يوسف النقيب، الذي كان متحالفًا مع "الجماعة الإسلامية" و"القوات اللبنانية".
وعلمت "النشرة" أنّ الحريري كرّرت حرصها أكثر من مرّة على ضرورة التوافق وتشكيل لائحة موحّدة من الكفاءات والاختصاصيين، وتجنيب المدينة معركة في هذا التوقيت، وهو ما تقاطع مع باقي القوى السياسية، غير أنّه لم يتمّ الاتفاق على المرشّح لمنصب الرئيس، وسط دعم للرئيس الحالي حازم بديع، مقابل دعم سعد للمرشّح محمد دندشلي "أبو سلطان".
ويؤكّد متابعون للملف الانتخابي أنّه خلال الأسبوع المقبل ستتظهّر صورة المشهد الانتخابي بشكل جليّ، لجهة إعلان كل طرف مرشّحه ودعمه لأيّ لائحة، ما يعني ترك الأمور لصناديق الاقتراع لتحسم النتيجة، فيما يتريّث النائب عبد الرحمن البزري بإعلان موقفه لدراسة كلّ الخيارات، لجهة دعم مرشّح بعينه أو لائحة أو التحالف مع أيّ من القوى السياسية الأخرى، وقد عُقدت عدّة لقاءات مع النائب سعد للتوصّل إلى تفاهم يُعزّز تحالفهما البلدي الآن والنيابي لاحقًا.
بينما "الجماعة الإسلامية" تقف على مسافة واحدة من جميع المرشّحين، وهي تدرس أيضًا الخيارات لجهة التحالف مع أيّ من القوى السياسية، إذ إنّها ليست بوارد تشكيل لائحة منفردة مدعومة منها فقط، وتقول مصادرها إنّها لا تعترض شخصيًّا على أيّ من المرشّحين ولا مشكلة مع أحد، وسيجري الاختيار على قاعدة مدى تلاقي أيّ منهم مع رؤيتها للعمل البلدي وتشكيل اللائحة ومشاركتها فيها.
وإلى جانب القوى السياسية الأربعة، يبرز دور رئيس بلدية صيدا السابق المهندس محمد السعودي، الذي يدعم ترشيح بديع، ورجل الأعمال السيّد مرعي أبو مرعي، الذي يُكرّر أمام زوّاره من الأصدقاء والمرشّحين وقوفه على مسافة واحدة من الجميع، مع دعمه للتغيير ولجيل الشباب كي يأخذ دوره في إنماء المدينة. وفي قرى منطقتها العمل على تزكية بعض البلدات إذ أمكن ودعم من يشببه حيث المنافسة.
كما يبرز دور الثنائي الشيعي في المدينة كقوة مؤثرة في أيّ تحالف مع أيّ من القوى السياسية، وإن كان هناك حرص شديد منهما على خوض الاستحقاق بلعبته الديمقراطية الصيداوية، ومن تختاره القوى، ناهيك عن المؤسسات الأهلية والمدنية، ومنها القوى التغييرية، ومنها "تجمّع مهندسو صيدا والجوار"، ومنها "تجمّع علِّ صوتك"، التي قرّرت المشاركة في الانتخابات ترشيحًا واقتراعًا، تأكيدًا على دور المجتمع المدني في رسم ملامح المرحلة المقبلة في المدينة.
0 تعليق