تحركات مصرية حيال تونس والجزائر: ديبلوماسية الرسائل بعد فتور قمة القاهرة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحركات مصرية حيال تونس والجزائر: ديبلوماسية الرسائل بعد فتور قمة القاهرة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 05:37 صباحاً

قام وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بزيارتين لكل من تونس والجزائر، ما أثار تساؤلات بشأن أهداف هذه الخطوة، لا سيما أنها جاءت بعد فتور ديبلوماسي بين القاهرة وكلّ من البلدين.
وتجلّت ملامح الفتور خلال انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم 4 آذار/مارس الماضي، حين تغيّب عن المشاركة كل من الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيّد، واكتفيا بإيفاد وزيري خارجيتيهما، الجزائري أحمد عطاف، والتونسي محمد علي النفطي، لتمثيل بلديهما.
وما عزز هذا التصور أن الغياب صاحبه تحفظ معلن من تبون وسعيّد على بعض الأمور المتعلقة بالتحضير للقمة الطارئة، التي عُقدت لإقرار الخطة المصرية-العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة. وهي خطة هدفت إلى تقديم بديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة.
وأثار هذا الغياب العديد من التكهنات بشأن موقفهما من الخطة المصرية-العربية، مع أنها حظيت بتوافق عربي.

 

استعادة العلاقات
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، فقد زار عبد العاطي الجزائر أولاً، وسلم رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الجزائري، يوم الخميس، ثم توجه لاحقاً إلى تونس، حيث سلّم رسالة خطية أخرى من السيسي إلى الرئيس التونسي، يوم السبت.
ووفق بيانين صادرين عن الوزارة، فإن الرسالتين تناولتا العلاقات الثنائية بين مصر وكل من الجزائر وتونس، كما تطرق حديث الوزير المصري مع الرئيسين إلى التطورات الإقليمية، وفي مقدمها الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المصرية المبذولة في هذا السياق.

 

سعيّد يطّلع على رسالة السيسي بعد تسلّمها من السفير المصري

 

ويرى الصحافي التونسي المتخصص في الشؤون الدولية نزار مقني أن مصر تسعى إلى "استعادة دفء علاقاتها مع الجزائر وتونس". ويقول لـ"النهار": "بعد القمة العربية الأخيرة، والتحفظات التي أبداها البلدان، فإن القاهرة حريصة على استعادة العلاقات، بعد فترة جفاء".
ويعتقد مقني أن الجزائر وتونس كانتا تتحفظان على الخطة المصرية، خصوصاً أن لهما موقفاً واضحاً من إسرائيل "يعد خطاً أحمر".

 

دعم الأشقاء
من جهته، يرى المحلل السياسي المصري عمرو حسين أن العلاقات بين القاهرة وتونس والجزائر تتميز بخصوصية وعمق تاريخي، يتجاوزان ما أثير بشأن "حالة الجفاء" الأخيرة.
ويقول حسين لـ"النهار": "بالنسبة لغياب تونس عن القمة، فله أسباب يمكن تفهمها. كان هناك اعتراض على بعض الجوانب الشكلية، لكن في نهاية المطاف تحقق توافق عربي على الخطة".
ويتابع: "الآن، تونس تواجه مخططات جماعات الإسلام السياسي. وهناك تناغم في المواقف بين الرئيسين السيسي وسعيّد في هذا الشأن، إذ تصدى كلاهما لجماعة الإخوان المسلمين في بلده".
ويواصل: "لقد شهدنا صدور أحكام بالسجن تراوح بين 13 و60 عاماً بحق قيادات من حركة النهضة، بتهمة التآمر على الدولة التونسية. وزيارة وزير الخارجية المصري تأتي في سياق دعم القاهرة لتونس في مواجهتها لتلك الجماعات".
أما بالنسبة للجزائر، فيقول إن هناك "علاقات تاريخية متجذرة بين البلدين. فقد ناصرت القاهرة الجزائر عام 1954، وتم إعلان الحكومة الجزائرية في العاصمة المصرية، كما دعمت الجزائر مصر في حروبها" ضد إسرائيل.
ويشير حسين إلى أن "الجزائر تتعرض لتحديات، من بينها بعض الاختراقات الأمنية عبر حدودها مع مالي، لذا أعتقد أن زيارة وزير الخارجية المصري تحمل رسالة دعم من القاهرة لهذا البلد الشقيق".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق