فاجأت النجمة التركية عفراء ساراتش أوغلو جمهورها بخطوة غير متوقعة بعد نهاية مسلسلها الناجح "الطائر الرفراف"، حيث قررت تغيير إطلالتها بالكامل واعتمدت لون شعر أشقر لافت، لتعلن عن بداية جديدة في حياتها المهنية والشخصية.

عفراء سارتش أوغلو بنيولوك 

عفراء، التي كانت معروفة بشعرها البني الطويل، ظهرت لأول مرة بالنيولوك الجديد عبر حسابها على إنستغرام، من خلال قصة قصيرة كتبت فيها: "نعم، شعر أشقر". ورغم بساطة الجملة، فإن وقعها على المتابعين كان كبيراً، إذ أحدثت الصورة ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ المتابعون يتداولونها بسرعة، مرفقة بتعليقات متباينة بين الإعجاب والدهشة.

ظهور عفراء بالشعر الأشقر قوبل بردود فعل كبيرة من متابعيها، إذ رأى كثيرون أن التغيير يعكس حالة نفسية جديدة، وأنه جاء في توقيت مدروس بعد انتهاء تجربة طويلة ومرهقة مع مسلسل "الطائر الرفراف" الذي استمر لثلاثة مواسم.

تعليقات الجمهور تباينت بين من عبّر عن إعجابه الشديد بالإطلالة الجديدة، معتبراً أن اللون الأشقر يليق بها جداً، ويعكس نضجها وتحررها من القيود السابقة، وبين من شعر بالحنين لإطلالتها الكلاسيكية التي اعتاد عليها طوال سنوات. بعض المتابعين قالوا إن النيولوك قد يكون رسالة غير مباشرة -لمن يهمه الأمر- في إشارة إلى حياتها العاطفية التي أثارت الجدل خلال فترة التصوير.

اللافت أن كثيراً من المعجبين استخدموا كلمات مثل "قوية"، "جريئة"، "مشوقة"، في وصف إطلالتها، وهو ما يعكس ارتباطهم القوي بها وتأثرهم بما تمثله من صورة للمرأة الشابة الناجحة والمتحررة، وتغيير لون الشعر لم يكن مجرّد قرار جمالي، بل بدا وكأنه إعلان داخلي وخارجي عن انتهاء مرحلة سابقة وبدء فصل جديد.

مسلسل "الطائر الرفراف" الذي أدت فيه عفراء دور "سيران" كان من أكثر الأعمال التي أثّرت في الجمهور التركي والعربي، لكنه لم يخلُ من الضغوطات والتوتر، خاصة مع تداول شائعات حول توترات في كواليس التصوير، وبعد عرض الحلقة الأخيرة، التي حملت عنوان "وداعاً سيران وفريد"، ظهرت عفراء وكأنها طوت الصفحة بالكامل، واختارت لنفسها بداية مختلفة لا تشبه أي شيء سبق.

جمهور السوشيال ميديا يتفاعل مع الإطلالة الجديدة

سرعان ما بدأ الجمهور يقارن النيولوك الجديد لعفراء بإطلالات نجمات عالميات معروفات بالشعر الأشقر. تم تداول صور وكتب البعض أن النجمة التركية باتت تمتلك حضوراً عالمياً يجعلها مؤهلة لدخول مشاريع دولية في المستقبل، وفي حين دافع البعض عن قرارها معتبرينه تعبيراً عن حرية شخصية لا يجب النقاش فيها، استخدم آخرون التغيير كفرصة لمناقشة الصورة النمطية للمرأة في الدراما التركية، وكيف يمكن للنجوم أن يغيّروا توقعات الجمهور بمجرد تغيير بسيط في المظهر.

بين الموضة والهوية: كيف ينظر الجمهور لعفراء الآن؟

تفاعل الكثير من معجبين عفراء مع الإطلالة الجديدة. البعض رأى في التغيير إعادة تعريف لهوية عفراء الفنية، وأنها تجاوزت مرحلة "فتاة الشاشة الصغيرة" وأصبحت رمزاً للجاذبية والجرأة. بينما اعتبر آخرون أن التغيير ربما جاء في إطار استعدادها لمشاريع جديدة أو مرحلة شخصية مختلفة كلياً.

كما ربط عدد من المتابعين بين النيولوك وتحولاتها الأخيرة على مستوى حياتها الاجتماعية والمهنية، خاصة بعد أنباء انفصالها عن شريكها في المسلسل مارت رمضان ديمير، مما زاد من وتيرة التحليل والقراءات الشخصية للخطوة.

على الصعيد المالي: نجاح باهر وتحركات استثمارية

التغيير في الشكل تزامن مع نجاح مالي لافت. فبحسب ما تداولته الصحافة التركية، عفراء أصبحت واحدة من أكثر النجمات ربحاً هذا العام، بعد أن حصلت على 35 مليون ليرة تركية من عقد إعلاني واحد مع علامة ملابس شهيرة، وهذا النجاح دفعها إلى التفكير في استثمار جزء من أرباحها في العقارات، حيث بدأت بالفعل جولات مع خبراء في إسطنبول ومنطقة بحر إيجة، بحثاً عن منزل يناسب ذوقها وخططها المقبلة.