يُنتج هرمون التستوستيرون في المبايض والغدد الكظرية بكميات قليلة مقارنة بالرجال، لكنه ضروري للصحة العامة. يساهم في تنظيم الدورة الشهرية بالتفاعل مع هرموني الإستروجين والبروجسترون، كما يدعم الرغبة الجنسية ويحافظ على كثافة العظام.

 

 

سارة، امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا، لاحظت انخفاضًا في طاقتها والرغبة الجنسية، مع اضطرابات في الدورة الشهرية. بعد استشارة طبيب الغدد الصماء، اكتشفت أن مستويات التستوستيرون لديها أقل من الطبيعي. من خلال تعديل نظامها الغذائي ليشمل أطعمة غنية بالزنك وممارسة تمارين القوة، تحسنت أعراضها بشكل ملحوظ خلال ستة أشهر.

تتأثر مستويات التستوستيرون في جسم المرأة بعوامل متعددة تشمل العمر، نمط الحياة، والحالة الصحية. تبلغ مستويات الهرمون ذروتها في الصباح وتنخفض تدريجيًا بحلول المساء، وفقًا لإيقاع الساعة البيولوجية. كما تتغير مستوياته خلال الدورة الشهرية، حيث ترتفع قليلاً أثناء مرحلة الإباضة.

العمر: تبدأ مستويات التستوستيرون بالانخفاض تدريجيًا بعد سن الثلاثين. نمط الحياة: الإجهاد المزمن وقلة النوم قد يخفضان مستويات الهرمون. النظام الغذائي: نقص الزنك أو فيتامين د قد يؤثر سلبًا على إنتاج التستوستيرون. الأدوية: بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، قد تؤثر على مستويات الهرمون.

الفئة العمرية النطاق الطبيعي (نانومول/لتر) 18-30 سنة 0.52 – 1.72 31-50 سنة 0.45 – 1.60 أكثر من 50 سنة 0.30 – 1.40

التوازن في مستويات التستوستيرون ضروري لصحة المرأة. ارتفاع الهرمون فوق 1.72 نانومول/لتر (للنساء بين 18-50 سنة) قد يسبب أعراضًا مثل:

نمو شعر زائد في الوجه أو الجسم. اضطرابات في الدورة الشهرية. زيادة حب الشباب.

على الجانب الآخر، انخفاض التستوستيرون قد يؤدي إلى:

انخفاض الرغبة الجنسية. الشعور بالإرهاق المزمن. ضعف العضلات أو فقدان كثافة العظام.

لحماية صحتك والحفاظ على مستويات التستوستيرون ضمن النطاق الطبيعي، جربي النصائح التالية:

اتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا: تناولي الأطعمة الغنية بالزنك (مثل المكسرات) وفيتامين د (مثل الأسماك الدهنية). مارسي الرياضة بانتظام: تمارين القوة، مثل رفع الأثقال، تدعم إنتاج التستوستيرون. قللي من الإجهاد: جربي التأمل أو اليوغا لتخفيف التوتر. استشيري طبيبًا: إذا لاحظتِ أعراضًا مثل اضطرابات الدورة الشهرية أو تغيرات في الرغبة الجنسية، قد تحتاجين إلى فحص مستويات الهرمون.

إذا كنتِ تعانين من أعراض مثل تساقط الشعر غير المبرر، زيادة نمو الشعر، أو تغيرات مزاجية شديدة، قد تكون هذه علامات على اختلال في مستويات التستوستيرون. تحليل الدم البسيط يمكن أن يكشف عن مستويات الهرمون ويحدد ما إذا كنتِ بحاجة إلى علاج. يُنصح دائمًا باستشارة طبيب الغدد الصماء لتقييم الحالة بدقة.

هرمون التستوستيرون ليس مجرد هرمون ذكوري، بل هو عنصر أساسي في صحة النساء. من خلال فهم دوره، مراقبة الأعراض، واتباع نمط حياة صحي، يمكن للنساء الحفاظ على توازن هذا الهرمون وتحسين جودة حياتهن. إذا كنتِ تشكين في وجود خلل هرموني، لا تترددي في طلب المشورة الطبية للحصول على الدعم المناسب.