عزّى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في بيان الأربعاء، بالبابا فرنسيس الذي فارق الحياة قبل يومين ومن المقرر أن تقام جنازته السبت.

وتقدّم الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية "بالتعازي إلى الطائفة الكاثوليكية الرومانية برحيل البابا فرنسيس".

وقال الشرع إنَّ البابا الراحل وقف "على مدى سنوات... إلى جانب الشعب السوري في أحلك أوقاته، ورفع صوته باستمرار ضد العنف والظلم اللذين استهدفا الشعب السوري".

وتابع: "لقد تجاوزت دعواته الحدود السياسية وسيبقى إرثه في الشجاعة الأخلاقية والتضامن حياً في قلوب الكثيرين في وطننا".

وتضمّ سوريا أقلية مسيحية انخفض عددها من نحو مليون قبل اندلاع النزاع عام 2011 إلى أقلّ من 300 ألف، جراء موجات النزوح والهجرة، وفق تقديرات خبراء.

وتتركّز هذه الأقلية خصوصا في الساحل السوري الذي شهد في آذار/ مارس أعمال عنف غير مسبوقة منذ وصول السلطة الجديدة الى الحكم في كانون الأول/ ديسمبر.

وشهدت منطقة الساحل خصوصا يومي 7 و8 آذار/ مارس أعمال عنف، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية على عناصرها. وأرسلت السلطات على اثرها تعزيزات عسكرية الى المنطقة، بينما تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن ارتكابها ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات "إعدام ميدانية"، أسفرت عن مقتل نحو 1700 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية.

وأثارت هذه التوترات قلق الأقليات مثل المسيحيين. لكن منذ وصوله إلى دمشق عقب إطاحة الأسد بعد هجوم قادته هيئة تحرير الشام ذات التوجه الاسلامي، حرص الشرع على طمأنة الأقليات، في وقت حثّه المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.

وتضمّ الحكومة السورية الجديدة التي تم الاعلان عنها أواخر آذار/ مارس وزيرة مسيحية هي هند قبوات التي تتولى حقيبة الشؤون الاجتماعية.