حذر الطبيب ومدير التثقيف الصحي، الدكتور محمد الغندور، من خطورة الأصباغ الصناعية المستخدمة في الأغذية، موضحًا أنها تُعد من العوامل المؤثرة سلبًا على الصحة، خاصة عند الأطفال، وقد ترتبط بظهور مشكلات مثل فرط الحركة، وضعف التركيز، وبعض حالات الربو.

وأكد الغندور عبر مداخلة مع “العربية fm”، أن العديد من المنتجات الغذائية تحتوي على ملونات صناعية تُدرج ضمن المكونات برموز تبدأ بحرف “E”، مثل E127 وE129 وE102، مشيرًا إلى أن هذه المواد تُصنع غالبًا من مشتقات الفحم أو النفط.

وأوضح الغندور أن هذه المواد تضاف للطعام من أجل تحسين المظهر فقط، دون أي فائدة غذائية، وأن تراكمها في الجسم قد يستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام حتى يتم التخلص منها، مما قد يؤدي إلى تهيج الجلد وزيادة نسبة الدهون في الجسم على المدى الطويل.

وأشار إلى أن الأطعمة التي تحتوي على هذه الألوان منتشرة بشكل كبير، وغالبًا ما تكون مخفية داخل المنتجات دون أن يدرك المستهلكون وجودها، مطالبًا بزيادة التوعية، خاصة بين الأمهات، حول خطورة هذه المواد وتأثيرها على سلوك وصحة الأطفال.

وأضاف أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، بدأت باتخاذ خطوات فعلية لحظر بعض هذه الألوان، مشددًا على ضرورة التوجه نحو الأطعمة الطبيعية والابتعاد عن الصناعي منها، حفاظًا على الصحة العامة وسلامة الأجيال القادمة.