"الماستر كوبي"... رفاهية ممكنة أم أناقة مزيّفة؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الماستر كوبي"... رفاهية ممكنة أم أناقة مزيّفة؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 07:08 صباحاً

في عالم الموضة، حيث تتداخل الرغبة في التألّق مع إملاءات الميزانية، تُطرح تساؤلات لا تنتهي: هل يكفي أن تشبه القطعة ما هو معروض في واجهات المتاجر الراقية لنشعر برفاهية الاقتناء؟ وهل "الماستر كوبي" مجرّد بديل مقلّد، أم بات خياراً مدروساً لنساء يُجدن التنقّل بين الأناقة والميزانية؟

بين "الأوريجينال" و"الماستر كوبي"

بين "الأوريجينال" و"الماستر كوبي" مساحة واسعة من الجدل، خصوصاً حين تدخل التفاصيل الدقيقة في الجودة والتشطيب والأناقة على الخط. وفي وقت باتت فيه النساء من مختلف الفئات، وبينهن نجمات وفنانات، يعتمدن على "الماستر كوبي" في إطلالاتهن، أصبح هذا الخيار أكثر حضوراً، وربما أكثر قبولاً مما يظن البعض.

في مقابلة خاصة مع "النهار"، تكشف خبيرة الموضة نانسي قرّة علي عن كواليس هذا العالم، الذي لا يُرى بالعين المجرّدة، وتتحدّث بصراحة عن علاقتها بالماستر كوبي، مشدّدة على أن الأناقة لا ترتبط دائماً ببطاقة السعر.

تستهل خبيرة الموضة حديثها مع "النهار" بفتح الباب على مصراعيه حول ما يُعتبر عادةً منطقة رمادية في سوق الأزياء. تقول: "أنا صراحة عادة ما أقول إنه لا أحد يشتري الـ"ريل" (الأصلي)، لأنّه مهما كانت القطعة استثماراً، فستمرّ عليها فترة وتملّها المرأة. في هذه الحالة، يمكنها أن تشتريها بسعر أقلّ، حتى وإن كانت "ماستر كوبي"، وتفرح بها، وتكون على يقين بأنها لن تخسر كثيراً من قيمتها".

وتُضيف بابتسامة: "بطبيعتنا كنساء نملّ القطع، وأنا منهنّ. أرتدي القطعة مرّة أو مرّتين كحدّ أقصى، ثم أبحث عن جديد؛ لذا أفضّل أن تكون القطعة بسعر مقبول وجودة محترمة".

 

خبيرة الموضة نانسي قرّة علي

 

مشاهير يشترون... بسرّيّة
في موقف قد يفاجئ البعض، تكشف نانسي عن أن عدداً من النجوم يلجأون إلى "الماستر كوبي"، قائلة: "هناك فنانون وفنانات من لبنان وخارجه يشترون "الماستر كوبي". يطلبون موعداً خاصاً، ويشترون بسريّة تامّة. يطلّون على الشاشات وكأنهم يرتدون "الأوريجينال"، لكنهم فعلياً يمرّرون "الماستر كوبي"، رغم أنهم يملكون أيضاً القطع الأصلية".

وتُوضح بأن هذا الخيار ليس دوماً بدافع التوفير، بل لأنه ببساطة عملي: "بعضهم لا يريد تكرار الإطلالة أو دفع آلاف الدولارات على قطعة تستخدم مرّة واحدة فقط".

"الماستر كوبي" ليس تقليداً رخيصاً
تشرح نانسي الفرق بين درجات التقليد، مشدّدة على أن "الماستر كوبي" هو أعلى جودة ممكنة: "الماستر كوبي ليس مجرّد تقليد، بل محاكاة دقيقة للماركات. الصناعة متقنة، والخياطة يدوية أحياناً، والجلد حقيقي. كلّما ارتفع السعر، ارتفعت الجودة. هناك قطع تبدأ من 100 دولار وتصل إلى 300 دولار مثلاً، لكنها لا تختلف عن الأصليّة في شيء".

تتحدّث عن تجربتها الطويلة مع السوق الصينية في عالم الموضة التي تعمل فيه: "أتعامل مع الصين منذ نحو ثماني أو تسع سنوات، في مختلف المجالات، من التغليف الخاص بمستحضرات التجميل الخاصّة بي إلى الطباعة والتعبئة. الصين تقدّم جودة عالية بأسعار مقبولة، وتتمتّع بخدمة عملاء ممتازة. حتى العلامات التجارية العالمية الفاخرة تنتج في الصين، ثم تُضيف العلامة التي ترغب فيها".

 

خبيرة الموضة نانسي قرّة علي خلال لقائها مع

خبيرة الموضة نانسي قرّة علي خلال لقائها مع

 

المرأة بين الاعتراف والكتمان
ترى نانسي أن النساء يتفاوتن في تعاطيهن مع الماستر كوبي: "ثلاثة أرباع النساء، خصوصاً في المجتمعات الراقية، لا يتقبّلن فكرة أن يقال لهن إنهنّ يرتدين نسخاً غير أصلية. لكن، في الوقت نفسه، كثيرات يرتدينها من دون أن يخبرن أحداً".

وتروي بابتسامة: "هناك رجال يشترون الماستر كوبي لزوجاتهم، وهنّ لا يعلمن إطلاقاً أن القطعة غير أصلية. لن تكتشف الزوجة الفارق أو الحقيقة إلا بإفصاح الزوج لها".

تختم نانسي حديثها بدعوة إلى كسر الأحكام المسبقة: "أنا الآن أرتدي الماستر كوبي، ولا أحد يستطيع التمييز، إلا إذا أخبرته بذلك. القطعة ليست رخيصة، بل أنيقة وتشعرني بالفخر. لا بأس من ذلك، طالما أنها تعبّر عن ذوقي وتناسب ميزانيتي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق