بين الولاء والصمت... كيف يواجه المؤثرون حرب العلامات التجارية العالمية؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين الولاء والصمت... كيف يواجه المؤثرون حرب العلامات التجارية العالمية؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 07:08 صباحاً

من يتابع المؤثّرين والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي ويطّلع على يومياتهم وقصصهم، لا بد من أن يلاحظ شغفهم الكبير، وربما هوس بعضهم، باقتناء منتجات العلامات التجارية العالمية. فهم يستعرضون مجموعاتهم من الحقائب، والأحذية، والملابس، التي قد تصل أسعار بعض قطعها إلى آلاف، بل ملايين الدولارات، ويقدّمونها كجزء طبيعي من نمط حياتهم المترف. 

وفي ظل ما يُعرف اليوم بـ "حرب العلامات التجارية العالمية"، وهي انعكاس لصراع اقتصادي متصاعد بين قوتين عالميتين، الصين والولايات المتحدة الأميركية، امتد تأثيره ليطاول العلامات التجارية، يُطرح تساؤل مهم: كيف سيتعامل المؤثرون، الذين يروّجون لهذه العلامات التجارية الفاخرة، مع المزاعم المتزايدة حيال تصنيع العديد من هذه العلامات منتجاتها في الصين بأكلاف زهيدة جداً، في حين تُباع للمستهلكين بأسعار باهظة في مقابل اسم العلامة فقط؟

عند الحديث عن العلامات التجارية الفاخرة مثل "هيرمس" (Hermès)، و"ديور" (Dior)، و"شانيل" (Chanel)، و"غوتشي" (Gucci)، و"لويس فويتون" (Louis Vuitton)، وغيرها، تبرز أسماء العديد من المشاهير والمؤثرات العرب اللواتي يظهرن شغفهن الكبير بهذه العلامات التجارية عبر السوشال ميديا. من بين هؤلاء الإعلامية وخبيرة التجميل جويل ماردينيان، المؤثرة الكويتية نهى نبيل، المؤثرة اللبنانية يومي خوري، المؤثرة العراقية نور ستارز، الشقيقات المؤثرات نارين وشيرين وسيدرا بيوتي؛ الممثلة فرح الهادي، التي سخرت أخيراً بالمزاعم المتعلقة بتصنيع بعض المنتجات الفاخرة في الصين.

 

 

وتتسع القائمة لتشمل العديد من الأسماء الآخرى، من مختلف المستويات والشهرة، ممن يشتركون في الترويج الكثيف لنمط الحياة الفاخر، ويُظهرون ولاءً لافتاً لهذه العلامات العالمية.

ردود فعل المؤثرين والمشاهير حول الحملات الصينية 

في الوقت الذي اختار فيه العديد من المشاهير تجاهل "الحرب" الدائرة حول صدقية العلامات التجارية العالمية، مفضلين عدم الإدلاء بأي تعليقات مباشرة، واصل البعض استعراض حقائبه الفاخرة، مثل  جويل ماردينيان التي أطلّت عبر برنامج "صباح العربية" لتستعرض حقائبها النادرة من "هيرمس" وتكشف عن واحدة تقدر بمليون درهم.

 

@sabahalarabiya مباشرة في #صباح_العربية.. ♬ الصوت الأصلي - Sabah Alarabiya - صباح العربية

 

وفي تصريح خاص لـ "النهار"، علّقت صانعة المحتوى اللبنانية يارا بو منصف على هذا الجدل الدائر، قائلة: "قد تكون شائعات وقد تكون حقيقة، لكن شخصياً لست حزينة، لأن لدي خمس أو ست حقائب من علامات تجارية عالمية، وأنا واثقة تماماً أنها أصلية، ومن المستحيل أن أرتدي تقليد."

وتابعت: "العلامات التجارية جميلة، وبالطبع كل شخص لديه تفضيلات لعلامات معينة، لكن يمكننا أيضاً أن نرتدي شيئاً جميلاً دون أن يكون من علامة معروفة، فالموضوع ليس شرطاً".

 

 

في المقابل، برزت كل من نهى نبيل ونور ستارز كأصوات قررت التعبير عن موقفها بشكل صريح، خصوصاً في ما يتعلق بحقائب "هيرمس". فقد أكدتا أنهما لا تصدقان المزاعم المتداولة عن تصنيع هذه الحقائب في مصانع صينية، مستندتين في ذلك إلى معرفتهما الوثيقة بآلية إعدادها يدوياً في مصانع معتمدة داخل أوروبا.

 

@ay0osh22 رأي نور ستارز بسالفة الشنط:#نورستارز #اكسبلورexplore #هاشتاق #ترند #نهى_نبيل #شنط_الصين #اكسبلور #الشعب_الصيني_ماله_حل???????? ♬ الصوت الأصلي - Style$ستر

 

 

وشددتا على أن العلامات التجارية التي طاولها هذا الجدل تعود في أصلها إلى أوروبا، وليست أميركية أو صينية، وهو ما يعزز من صعوبة تصديق مثل هذه الادعاءات. 

 

@ft_r_ رد نورستارز على موضوع شنط البيركن بعد سالفة الصين????????????!! #اكسبلور #hermes #foryou ♬ الصوت الأصلي - Done Group

 

وتقول نبيل إن ما يُعرض في بعض الأسواق الصينية ما هو إلا نسخ مقلّدة، يمكن للخبراء تمييزها بسهولة من خلال التفاصيل الدقيقة في التصميم وجودة التنفيذ. ومع ذلك، أكدت قائلة: "سأرتدي براندات بالعقل... لا للهوس الذي كنت أعيشه بأنني يجب أن أمتلك شنطة قبل الكل".

 

@nohastyleicon كثر الحجي و التعليق و تداول فيديوهات و مقاطع عن رأيي بموضوع الماركات ♥️ و هذه هي الحقيقة ???????? كل واحد حر يصرف فلوسه لكن الوعي المالي مطلوب عن نفسي وقفت استثمار الشنط و اتجهت للذهب و العقار @دانة #نهى_نبيل #الصين_ماله_حل #fyp #foryou #ماركات #شنط #الصين ♬ original sound - Noha Nabil

 

التسويق عبر المؤثرين... استراتيجية مدروسة؟

وفي الوقت الذي يستهلك فيه عدد كبير من المراهقين والشباب هذا المحتوى الترويجي، من قضاء المشاهير عطلاتهم في فنادق خمس نجوم، إلى لحظة فتح صندوق أحدث حقيبة، كرمز للنجاح، تتكون لديهم توقعات غير واقعية حول نمط الحياة ومعايير الإنجاز. ويتحول هذا النمط مع الوقت إلى حلم يراود كثيرين، من دون إدراك أن جزءاً كبيراً مما يعرض هو استراتيجية تسويقية مدروسة، لا مجرد توثيق عفوي لحياة الرفاهية.

فمثل هذا المحتوى هو أسلوب تسويقي فعال تتبناه العلامات التجارية العالمية للترويج لمنتجاتها، مستفيدة من التأثير الواسع للمؤثرين على متابعيهم، إذ أصبح التسويق عبر المؤثرين حجر الزاوية في استراتيجيات التواصل الاجتماعي الناجحة. 

ووفقاً لتقرير "التسويق عبر المؤثرين" لعام 2024، فإن ما يقارب 86٪ من المستهلكين يقومون بعملية شراء واحدة على الأقل سنوياً بتحفيز مباشر من أحد المؤثرين. ويعكس ذلك أهمية هذا النوع من التسويق في ظل تنافسية المشهد الرقمي وتزايد اعتماد العلامات التجارية عليه للتميّز في القنوات العضوية والمدفوعة. 

(من حساب يومي خوري في إنستغرام).

(من حساب يومي خوري في إنستغرام).

 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق