كتب – محمود كمال

طالبت الولايات المتحدة روسيا بالاعتراف بحق أوكرانيا في امتلاك جيش وصناعة دفاعية متكاملة كجزء من اتفاق سلام شامل وفقاً لما نقلته بلومبرغ عن مصادر مطلعة.

وسعت واشنطن كذلك لإدراج إعادة السيطرة على محطة زابوروجيا النووية والأراضي الواقعة تحت السيطرة الروسية في خاركوف ضمن الاتفاق المقترح.

واستعد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لمناقشة هذه المقترحات خلال اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومثل هذا الطرح تحولا كبيرا إذ يتناقض مع مطلب موسكو الأساسي بنزع سلاح أوكرانيا، وهو أحد الأهداف الرئيسية التي أعلنتها روسيا منذ بدء الحرب.

وعكس الموقف الأميركي رغبة إدارة ترمب في الحصول على تنازلات متبادلة من الطرفين، بالتزامن مع جهود لإنهاء حرب دخلت عامها الرابع.

وواجهت الخطة انتقادات داخلية وخارجية، إذ اعتبرها معارضون منحازة لموسكو، خاصة فيما يتعلق بتخلي كييف عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وطالبت واشنطن روسيا بإعادة تشغيل محطة زابوروجيا تحت إشراف أميركي يضمن تزويد كلا الطرفين بالكهرباء إضافة إلى إعادة الأراضي التي تحتلها في خاركوف وتوفير وصول أوكراني إلى الضفة الثانية من نهر دنيبرو.

وتمسك بوتين بالاعتراف الكامل بسيادة روسيا على أقاليم لوغانسك وزابوروجيا ودونيتسك وخيرسون، رغم عدم بسط سيطرته الكاملة عليها حتى الآن.

وقدم فريق ترمب خلال اجتماع عقد في باريس خطة سلام تشمل اعترافا أميركيا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم وتجميد خطوط التماس الحالية ما يضع موسكو في موقف قوة ميدانية.

ورفضت كييف المقترح حيث شدد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أن أوكرانيا لن تعترف أبداً بسيطرة روسيا على القرم مؤكدا أن الدستور الأوكراني لا يسمح بذلك.

وأبدى زيلينسكي استعداده للدخول في محادثات مع موسكو بمجرد وقف إطلاق النار، لكنه حذر من تعقيد المفاوضات بسبب قضايا حساسة مثل الأراضي والضمانات الأمنية والانضمام إلى الناتو.

وتسببت تسريبات الخطة الأميركية في تأجيل اجتماع رفيع المستوى كان مقررا في لندن لبحث آفاق إنهاء الحرب حسبما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية.

وانتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تصريحات زيلينسكي، واصفاً إياها بالتحريضية مؤكدا أن القرم فقدت منذ سنوات خلال ولاية باراك أوباما ولم تطلق رصاصة واحدة.

وشدد ترمب على أن القرم ليست على طاولة المفاوضات حالياً وتساءل: إذا كان زيلينسكي يريدها فعلاً فلماذا لم يقاتلوا من أجلها قبل 11 عاما؟.