مع اشتداد الاهتمام بالسفر إلى وجهات مشمسة ومليئة بالحيوية، أصبح اختيار المدينة المناسبة للاستمتاع بأشعة الشمس عاملاً مهمًا في خطط الكثير من المسافرين، وفي دراسة جديدة قد صنفت 46 مدينة أوروبية رئيسية، جرى الكشف رسميًا عن أكثر العواصم الأوروبية تمتعًا بالشمس، بناءً على عدد ساعات سطوع الشمس السنوية.

تستند هذه الدراسة إلى بيانات مناخية دقيقة، تقيس متوسط عدد ساعات سطوع الشمس في السنة لكل مدينة، مما يساعد محبّي الأجواء الدافئة على اختيار وجهاتهم بعناية، سواء كانوا يخططون لإجازة صيفية أو نمط حياة دائم في مكان يبعث على النشاط والتفاؤل.

نظرًا لأنها من الأماكن القليلة التي تظل دافئة حتى في أشهر الشتاء، فليس من الغريب أن تتصدر نيقوسيا عاصمة قبرص، هذه القائمة حيث تتمتع المدينة بحوالي 3388 ساعة من أشعة الشمس سنويًا، أي ما يعادل حوالي 140 يومًا.

بينما حلت بالمرتبة الثانية، فاليتا وهي عاصمة مالطا، التي تتمتع بـ 3030 ساعة من أشعة الشمس سنويًا وهو ما يعزز مكانتها كواحدة من أجمل المدن للزيارة بفصل الربيع، وفي المرتبة الثالثة تأتي لشبونة، عاصمة البرتغال الجميلة، التي تتمتع بحوالي 2828 ساعة. وتقع فاليتا في قلب البحر الأبيض المتوسط، وتجمع بين التاريخ العريق والأجواء المشمسة، ما يجعلها وجهة سياحية ساحرة ومناسبة على مدار الفصول.
 
وهذه المدن لا تكتفي بتقديم أشعة الشمس فحسب، بل تُعد أيضًا من أغنى العواصم ثقافيًا وتاريخيًا في أوروبا، ما يجعل زيارتها تجربة متكاملة لمحبي الطبيعة والدفء والتاريخ. ومع هذا الترتيب الجديد، أصبح بإمكان المسافرين الباحثين عن الشمس أن يختاروا وجهتهم الأوروبية المثلى بكل ثقة.

ومع هذا التصنيف الرسمي لأكثر العواصم الأوروبية تشمسًا، بات بإمكان عشاق الأجواء المشمسة التخطيط لرحلاتهم القادمة بذكاء أكبر، سواء كانوا يبحثون عن دفء البحر الأبيض المتوسط، أو عن شوارع تاريخية تتلألأ تحت أشعة الشمس الذهبية. فاختيار الوجهة المناسبة لا يعني فقط الاستمتاع بطقس جميل، بل أيضًا تحسين الحالة المزاجية وتجربة سفر أكثر إشراقًا وحيوية. وبين نيقوسيا وفاليتا وأثينا، يبدو أن جنوب أوروبا يظل الملاذ المثالي لكل من يلاحق ضوء الشمس على مدار العام.

هذه هي العواصم الأوروبية الأكثر تمتعًا بأشعة الشمس: