ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي محاضرة علمية عن فضل التوحيد في جامع الاستقلال بوسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ضمن البرنامج الثقافي للزيارة الرسمية الحالية.

وبيّن الدكتور عواد العنزي أن الله تعالى تفرد بالوحدانية ونزه نفسه – سبحانه – عن الشريك والمثيل والنظير، وأمر عباده أن يعبدوه وحده، ونوع لهم العبادات، وجعل إفراده بالعبادة أصل الدين وأساسه وأول أركانه، وهو جماع الخير، ولا تُقبل حسنة إلا به، ولا يصح عمل إلا إذا كان خالصًا لوجه الله تعالى.

وأكد “العنزي” أن أول واجب على العبد أن يعرف ربه ويوحده؛ لأن ذلك هو الغاية من خلق الإنس والجن، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾، موضحًا أن العبادة لا تصح إلا بالتوحيد الخالص لله عز وجل.

وفصّل فضيلته في أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، مبينًا معاني كل قسم منها وأهميته في حياة المسلم.

وشدد “العنزي” على أهمية تحقيق التوحيد والدعوة إليه، مؤكداً أنه أول دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأن التمسك به سبب للنجاة يوم القيامة، ومحذرًا من الشرك بكل أنواعه وأسبابه، لما يمثله من خطر عظيم على العقيدة والدين.

ونوّه فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية في ختام المحاضرة إلى ضرورة التمسك بالتوحيد الخالص والحذر من البدع والمحدثات وكل ما يخدش كمال التوحيد، مشددًا على أن من أوجب الواجبات على المسلم أن يتسلح بالعلم الشرعي الصحيح، لا سيما العلم بأصول العقيدة التي تحفظ للمؤمن إيمانه وتقوي صلته بربه عز وجل.