أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بارتفاع حصيلة ضحايا انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس،جنوبي إيران إلى 5 قتلى و أكثر من 700 مصاباً، ويأتي هذا الحادث بالتزامن مع الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط، بشأن البرنامج النووي الإيراني. 

الحاويات المتضررة كانت تحتوي على وقود صلب للصواريخ

وأرسلت السلطات أطقم طائرات هليكوبتر لمحاولة إخماد النيران، في حين قام المسعفون بنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.

وبحسب التقارير، يقول شهود عيان إن الانفجار وقع بعد اندلاع حريق وامتد إلى حاويات غير مغلقة تخزن "مواد قابلة للاشتعال"، وعلى الأرجح مواد كيميائية.

وقال مسؤول في إدارة الأزمات في المنطقة إن "مصدر هذا الحادث هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء شهيد رجائي".

وذكرت إحدى شركات التحليل إنها تعتقد أن الحاويات المتضررة كانت تحتوي على وقود صلب للصواريخ الإيرانية.

وقالت شركة أمبري إنتليجنس، وهي شركة عالمية متخصصة في المخاطر البحرية، إن الحريق اندلع نتيجة "سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص للاستخدام في الصواريخ الباليستية الإيرانية".

وقالت الشركة إنها عثرت على 12 سفينة تجارية على بعد خمسة أميال بحرية من الانفجار عندما وقع الحادث، وكانت سبع منها راسية في الميناء في ذلك الوقت.

أظهرت لقطاتٌ أشخاصًا يفرون من لحظة الانفجار، وآخرين مصابين ملقين في الشارع. كما وردت تقارير عن أشخاص محاصرين تحت جدران منهارة.

الجدير بالذكر، أن مدينة بندر عباس شهدت في السابق حوادث مشابهة، بما في ذلك انفجارات في مصافي النفط وتسربات غازية

ميناء رجائي أكبر ميناء تجاري في ايران

وميناء الشهيد رجائي هو أكبر ميناء تجاري في إيران، ويقع على الساحل الجنوبي لإيران بالقرب من مضيق هرمز، وهي قناة شحن رئيسية لشحنات النفطي. وتقع على بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) إلى الغرب من بندر عباس، عاصمة محافظة هرمزجان.

وقالت شركة إنتاج النفط الوطنية الإيرانية إن الانفجار الذي وقع في الميناء "لا علاقة له" بمصافي النفط وخزانات الوقود وخطوط الأنابيب في البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.