كتب - محمد بكري

شهد ميناء رجائي الاستراتيجي في بندر عباس اليوم 26 أبريل انفجاراً مروّعاً أدى إلى اضطراب واسع النطاق وخسائر جسيمة في البنية التحتية.

حيث تسببت قوة الانفجار في تدمير معظم مباني الميناء، وتحطيم السيارات بشكل كامل، فيما سُمعت أصوات عدة انفجارات لاحقة من جهة الميناء، ما أثار حالة من الذعر والرعب بين الأهالي والعاملين.

وبحسب ما أعلنه المتحدث باسم الإسعاف التابع للنظام، تم نقل ما لا يقل عن 700 مصابًا إلى المستشفيات، وأفادت إدارة الأزمات الإيرانية في محافظة هرمزغان أنه   لم يتم حتى الآن الإعلان رسميًا عن عدد القتلى، مع احتمال ارتفاع الحصيلة نظراً لفداحة الانفجار واتساع رقعة الدمار.

وقد أفاد التلفزيون الحكومي أن أصوات عدة انفجارات أخرى سُمعت أيضًا من الميناء، وأن سحبًا كثيفة من الدخان غطت سماء المنطقة. وذكر شهود عيان أن نوافذ المباني على بعد عدة كيلومترات تحطمت، كما شعر السكان بهزات أرضية أعقبت الانفجارات.

وأكد حسين ظفري، المتحدث باسم إدارة الأزمات، أن قوة الانفجار كانت بحيث شعر به الناس حتى ضمن مدى ٥٠ كيلومترًا.

ووفقًا للتقارير الحكومية، فإن موقع الحادث كان جزءًا من ساحة حاويات “سينا”، التابعة لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية. وتشير التقارير إلى أن الانفجار نجم عن تخزين مواد خطرة وكيماويات، غير أن السبب الرئيسي للحادث لا يزال قيد التحقيق. كما طرحت وكالة أنباء قوات القدس – تسنيم – احتمال انفجار خزان وقود أو مواد نفطية حساسة.

وعقب الحادث، توقفت أنشطة الميناء بالكامل، وتكثف القوات الأمنية والإغاثية جهودها للسيطرة على الوضع.

مريم رجوي تقدم التعازي والمواساة لأسر بندر عباس

وفي السياق ذاته،عبّرت السيدة مريم رجوي رئيسة المعارضة الإيرانية عن تعازيها ومواساتها الحارة لأهالي بندر عباس المكلومين، محملة السلطات والحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة، وذلك بسبب التخزين العشوائي وغير المنظم للمواد الكيميائية والأسلحة والذخائر في أماكن ومستودعات غير مطابقة للمعايير الدولية للسلامة، تماماً كما حدث في كارثة مرفأ بيروت عام 2020 وفق تصريحاتها.