يظل الذهب حجر الزاوية في دعم المرونة الاقتصادية والاستقرار المالي العالمي. وتشير أحدث التحديثات إلى أن أكبر احتياطيات الذهب لدى الدول ترمز إلى قوة اقتصادية واستراتيجية واضحة، وفقًا لمجلة "إنديان ديفينيس ريفيو".

الولايات المتحدة: أكبر احتياطي ذهبي عالمي

بحسب تقارير مجلس الذهب العالمي، تحتفظ الولايات المتحدة بأكبر احتياطي للذهب عالميًا، بواقع 8133.5 طن.
يلعب هذا المخزون دورًا جوهريًا في دعم الاستقرار المالي وتعزيز الدولار الأمريكي، مع تخزين غالبية الذهب في قاعدة "فورت نوكس"، بالإضافة إلى منشآت أخرى مثل دار سك العملة في دنفر وسان فرانسيسكو.
تمثل هذه الاحتياطيات حصنًا اقتصاديًا ضد تقلبات العملات والأزمات المالية، وتساهم في ترسيخ مكانة الدولار كعملة احتياطية أولى عالميًا، بجانب احتياطيات نقدية أجنبية تتجاوز 910 مليارات دولار.

ألمانيا: قوة ذهبية تدعم اليورو

تحتل ألمانيا المرتبة الثانية عالميًا في احتياطيات الذهب، بإجمالي يبلغ 3351.5 طن.
تعود معظم هذه الاحتياطيات إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث دعمت جهود إعادة بناء الاقتصاد الألماني.
ورغم بقاء جزء من الذهب مخزنًا خارج ألمانيا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدأت برلين بإعادة جزء كبير منه لتعزيز الشفافية والثقة العامة، مما يدعم استقرار منطقة اليورو أمام الأزمات المالية.

إيطاليا: الذهب كحصن مالي استراتيجي

بحوالي 2451.8 طن، تأتي إيطاليا في المرتبة الثالثة بين أكبر الدول احتياطًا للذهب.
يشكل الذهب أحد الأعمدة الأساسية لاستقرار الاقتصاد الإيطالي، خاصة خلال فترات التقلبات المحلية والدولية.
وتقوم إيطاليا بتخزين معظم ذهبها في خزائن "بنك إيطاليا"، بينما تُخزَّن كميات أخرى في سويسرا والمملكة المتحدة.

الصين: بناء احتياطي ذهبي لتعزيز السيادة الاقتصادية

تواصل الصين تعزيز احتياطياتها من الذهب، التي بلغت مؤخرًا 2279.6 طن، كجزء من استراتيجيتها لتنويع الأصول وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
يخدم هذا المخزون هدف دعم استقرار اليوان وتعزيز قدرة الصين على مقاومة الصدمات الاقتصادية الخارجية، بالتوازي مع احتياطات نقد أجنبي تتجاوز 3.2 تريليون دولار.

أسعار الذهب العالمية: تراجع محدود رغم توقعات إيجابية

سجلت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا بنسبة 1.7% إلى 3292.99 دولار للأوقية، مع تراجع أسبوعي بنسبة 1.2%.
كما انخفضت أسعار الفضة بنسبة 1.6% إلى 33.03 دولار للأوقية، بينما تراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم بنسبة 0.5% و1.8% على التوالي.
ويتوقع محللون أن تدعم توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الطلب على الذهب خلال الفترة المقبلة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره مجددًا.