لماذا المقاومة ضرورة وطنية؟

على مدى عقود، واجه لبنان تهديدات خارجية، أبرزها الاحتلال الإسرائيلي الذي وصل إلى بيروت عام 1982. استطاعت المقاومة، بمساندة قوى وطنية، تحرير معظم الأراضي اللبنانية بحلول عام 2000 بعد 18 عامًا من النضال. هذا الإنجاز يبرز دور المقاومة كقوة فاعلة في حماية السيادة الوطنية.

سلاح المقاومة: قوة أم تهديد؟

يثير موضوع سلاح المقاومة جدلًا واسعًا داخل لبنان وخارجه. بينما يرى البعض أنه يعزز قوة لبنان، يطالب آخرون بنزع هذا السلاح بدعوى استقرار الدولة. لكن التاريخ يُظهر أن هذا السلاح لعب دورًا حاسمًا في تحقيق انتصارات ضد الاحتلال، مما يجعله جزءًا من استراتيجية دفاعية شاملة.

ساهمت المقاومة اللبنانية في إجبار القوات الإسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان، مما يعكس فعالية هذا السلاح في تحقيق أهداف وطنية.

الفرق بين سلاح المقاومة وسلاح المليشيات

يختلف سلاح المقاومة جوهريًا عن سلاح المليشيات. فبينما تُستخدم الأسلحة في المليشيات لأغراض داخلية أو فئوية، يهدف سلاح المقاومة إلى حماية الوطن من التهديدات الخارجية. هذا التمييز يجعل من نزع سلاح المقاومة قضية حساسة تتطلب حوارًا وطنيًا شاملًا.

لماذا الإصرار على نزع السلاح؟

تُثار قضية نزع سلاح المقاومة بشكل متكرر من قِبل قوى دولية ومحلية. الهدف، كما يرى مراقبون، هو إضعاف لبنان عبر القضاء على إحدى نقاط قوته الرئيسية. هذا الإصرار يعكس محاولات لتغيير موازين القوى في المنطقة، مما يجعل الحوار الوطني حول هذا الموضوع ضرورة ملحة.

الحوار الوطني: الطريق إلى الحل

أكدت شخصيات لبنانية بارزة ضرورة معالجة قضية سلاح المقاومة عبر الحوار الوطني. هذا النهج يضمن مراعاة مصالح جميع الأطراف، مع الحفاظ على الأمن القومي. الحوار يُعد السبيل الأمثل لتجنب الانقسامات الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية.

في النهاية، تظل المقاومة ركيزة أساسية للأمن القومي اللبناني، وسلاحها جزء لا يتجزأ من استراتيجية دفاعية شاملة. الحفاظ على هذه القوة يتطلب حكمة وتفاهمًا وطنيًا يضمن استقرار لبنان وسيادته.