عقدت جامعة قناة السويس صباح اليوم، تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور رئيس الجامعة، الاجتماع الثالث للجنة مبادرة تحالف وتنمية، وذلك برئاسة الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وبمشاركة فريق عمل اللجنة من أساتذة الجامعة، وعدد من أعضاء جامعات التحالف، إلى جانب نخبة من المستثمرين، وشركات القطاع الخاص، ورواد الأعمال.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ناصر سعيد مندور أن الاجتماع يأتي ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي بهدف تحفيز الإبداع وريادة الأعمال على المستوى الإقليمي، من خلال شراكة فعّالة بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة ورواد الأعمال والمستثمرين، إلى جانب الجهات الحكومية المعنية.
وأضاف أن الاجتماع تناول التقدم بمقترح مشروع للمبادرة بعنوان "تحالف منطقة القناة وسيناء للابتكار وريادة الأعمال"، والذي يهدف إلى تحويل منطقة القناة وسيناء إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال في مجالات ذات أولوية، مع الأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي الحساس للمنطقة.

كما أشار إلى أن التحالف المزمع تأسيسه سيضم جامعات المنطقة المعنية، والهيئات الحكومية ذات الصلة، والمستثمرين، وشركات القطاع الخاص، ورواد الأعمال، بهدف خلق بيئة داعمة للإبداع والابتكار، بما يسهم في تنمية المنطقة اقتصادياً واجتماعياً بشكل مستدام وصديق للبيئة.

وخلال كلمته بالاجتماع، أكد الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن المقترح يركز على قطاع التكنولوجيا الحيوية، خاصة في مجالات الغذاء، والدواء، ومستحضرات التجميل، والأعلاف، مستفيدًا من الموارد الطبيعية الفريدة لمنطقة قناة السويس وسيناء، بما فيها التنوع النباتي والحيواني الذي يمكن استثماره في إنتاج الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية، والأدوية، والمنتجات الطبيعية.

وأضاف أن جامعة قناة السويس قد أثبتت قدرة كبيرة على إنتاج أغذية ومنتجات طبيعية تنافسية، حققت نجاحات بارزة في مسابقات محلية ودولية، مما سيدعم المقترح بالاعتماد على هذه الإنجازات في تطوير إمكانيات المنطقة، من خلال إنشاء مراكز بحثية متقدمة متعددة التخصصات، وتكوين شراكات استراتيجية مع الصناعة لمعالجة التحديات والفرص الفريدة التي تتميز بها منطقتا القناة وسيناء.

كما ناقش الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه المبادرة، والتي تم تقسيمها إلى تحديات عامة وخاصة.
وتضمنت التحديات العامة عدة نقاط، من أبرزها: تراجع الإيرادات الرئيسية، الاعتماد على مصدر دخل رئيسي، ضعف الربط بين البحث العلمي والصناعة، إضافة إلى محدودية الاستفادة من الموارد الطبيعية.

أما التحديات الخاصة، فقد تمثلت في قلة الوعي العلمي والتقني، التحديات البيئية والجغرافية، تحديات جودة المنتج، إلى جانب تحديات جودة وسلامة وفاعلية المواد العشبية، وكذلك نقص الوعي الفني والتدريبي.

كما شهد الاجتماع مناقشة أبرز نقاط القوة التي تميز المقترح، وعلى رأسها: الموقع الاستراتيجي الفريد للمنطقة، التنوع البيولوجي الغني، البنية التحتية المتطورة، توافر الكفاءات العلمية المتقدمة، بالإضافة إلى السوق الواعد الذي تحظى به المنطقة.