ولم تكتف المملكة بالملفات التي تديرها بدءاً من القضية الفلسطينية؛ التي تبقى الشغل الشاغل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى أن تتحقق للفلسطينيين آمالهم وتطلعاتهم في دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحقوق كاملة غير منقوصة، مروراً بأزمات المنطقة، خصوصاً في لبنان وسورية والعراق والسودان وليبيا واليمن، والحرب الروسية الأوكرانية، بل تجاوزتها إلى السعي الجاد لتهدئة الأوضاع المتوترة بين باكستان والهند.

وما تقوم به المملكة من أجل العالم -دولاً وشعوباً- ينطلق من مكانتها الإسلامية، وقوتها الاقتصادية، وهيبتها العسكرية، وباعتبارها حليفاً صادقاً، لا أطماع لها في جميع الملفات التي تديرها إلا تحقيق السلام المنشود في مختلف أنحاء العالم، وبما يجنِّب الشعوب ويلات الحروب والصراعات التي قتلت وشردت الملايين من الأبرياء، وما زالوا يواجهون ظروفاً صعبة تصدت لها المملكة إلى جانب جهودها الدبلوماسية؛ التي حققت نجاحات من خلال تحرك العالم معها لتحقيق الأمن والسلم والتنمية والعدالة الاجتماعية.

تبقى المملكة بقيادتها الحكيمة العون والسند للشعوب في مختلف أنحاء العالم، وتبقى جهودها متواصلة رغم الصعوبات والتحديات لإطفاء نار الحروب دون النظر للعرق أو الدين أو اللون.