في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الاعتداء على الأطباء، يبرز الحاجة الملحة لإعادة النظر في بيئة عملهم وظروفهم المعيشية. 

ضرورة توفير بيئة عمل آمنة للأطباء

الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، يسلط الضوء على واقع مؤلم، حيث يؤكد أن الأطباء في مصر يدفعون من جيوبهم لتغطية مستلزماتهم الأساسية في العمل، ما يضعهم في موقف بالغ الصعوبة.

توفير سكن مناسب لهم وتجهيز المستشفيات بالمستلزمات الطبية اللازمة

وخلال حواره في برنامج "أهل مصر" على قناة أزهري، شدد الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، على ضرورة توفير بيئة عمل آمنة للأطباء، بما في ذلك توفير سكن مناسب لهم وتجهيز المستشفيات بالمستلزمات الطبية اللازمة.

واعتبر الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن ذلك يعد خطوة مهمة نحو الحد من الاعتداءات المتكررة على الأطباء، التي أصبحت ظاهرة مقلقة تستدعي تدخلًا سريعًا.

العقوبات الحالية لا تتناسب مع حجم الأضرار التي قد تنجم عن الأخطاء الطبية

وحول قانون المسؤولية الطبية، أعرب الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، عن ضرورة إعادة صياغته بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن العقوبات الحالية لا تتناسب مع حجم الأضرار التي قد تنجم عن الأخطاء الطبية، الأمر الذي يتطلب "غربلة" شاملة لهذا القانون.

يجب تطبيق عقوبات رادعة على المعتدين على الأطباء

وأضاف الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن الاعتداءات على الأطباء تعد بمثابة مؤشر على تدهور الوضع في النظام الصحي، مؤكدًا أنه يجب تطبيق عقوبات رادعة على المعتدين على الأطباء، كما يجب وضع سياسات واضحة للتعليم الطبي المستمر لضمان تقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين.

في خضم هذه التحديات، يظل الأطباء في مصر في حاجة ماسة لدعماً حقيقياً من الحكومة والمجتمع لتوفير بيئة عمل تحفظ كرامتهم وتضمن سلامتهم أثناء أداء واجبهم المهني.

في الختام، يبقى الأطباء في مصر في صراع مستمر مع ظروف عمل قاسية وتحديات متزايدة، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات لتوفير بيئة صحية وآمنة لهم. 

ومعالجة القضايا المتعلقة بالاعتداءات على الأطباء، وتوفير المستلزمات الأساسية لهم، بالإضافة إلى تحديث التشريعات الصحية، تعتبر خطوات ضرورية لضمان حماية حقوقهم وتحقيق العدالة في نظام الرعاية الصحية. 

وتعزيز التعليم الطبي المستمر وتوفير الدعم المهني المناسب يعدان من الركائز الأساسية لبناء منظومة صحية قوية. وبدون ذلك، ستظل الصعوبات قائمة، مما سيؤثر سلبًا على جودة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.