أعلن المكتب الوطني للمطارات في المغرب مساء الاثنين، عن تأثر نظام تسجيل الوصول في المطارات المغربية، نتيجة تداعيات انقطاع التيار الكهربائي الواسع الذي ضرب شبه الجزيرة الإيبيرية، وشل حركة الملاحة والنقل العام في إسبانيا والبرتغال.

وأكد المكتب عبر منشور رسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أن بعض مشغلي الاتصالات الدوليين، الذين تعتمد أنظمتهم المعلوماتية على خوادم في إسبانيا، قد تأثروا بشكل مباشر، مما تسبب في تعطل أجزاء من الخدمات الرقمية الحيوية في مطارات المملكة.

التعامل مع الأزمة: العمل اليدوي يعود لإنقاذ الرحلات

رغم التحديات التقنية، أكدت السلطات المغربية أنها استنفرت كافة فرقها لضمان استمرارية العمليات الجوية.

وأوضح المكتب الوطني للمطارات أن الطواقم المختصة عملت على تسجيل وصول المسافرين يدويًا، في خطوة استثنائية لضمان سير الرحلات بأقل قدر من الاضطرابات، مع التأكيد على أن العودة إلى النظام الآلي ستتم فور استقرار الشبكات الدولية.

ونصح المكتب المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران بشكل مباشر للتحقق من حالة رحلاتهم، تحسبًا لأي تغييرات محتملة في مواعيد الإقلاع والهبوط.
 

الانقطاع الأكبر في أوروبا منذ سنوات: شلل جزئي يضرب إسبانيا والبرتغال

شهدت شبه الجزيرة الإيبيرية، الإثنين، واحدة من أكبر حوادث انقطاع الكهرباء في تاريخها الحديث، ما أدى إلى توقف القطارات، اضطراب رحلات الطيران، وإغلاق بعض المستشفيات والمتاجر.

وعقدت حكومتا إسبانيا والبرتغال اجتماعات أزمة عاجلة لتقييم الأضرار، فيما دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، المواطنين إلى الهدوء، مؤكداً عدم وجود مؤشرات على أن الانقطاع ناتج عن أي عمل تخريبي أو تهديد للأمن القومي.

واعتبر سانشيز أن التحقيقات الأولية لم تقدم تفسيرًا حاسمًا بعد، مطالبًا الجميع بالاعتماد على القنوات الرسمية للمعلومات.

أوروبا في مواجهة انكشاف بنية الاتصالات: دروس من أزمة الكهرباء الكبرى

سلط هذا الحادث الضوء على هشاشة بعض البنى التحتية الرقمية العابرة للحدود، خاصة مع تزايد الاعتماد على الخوادم والمراكز المعلوماتية في بلدان أخرى.

ويثير هذا الحادث تساؤلات جدية حول الحاجة إلى تعزيز السيادة الرقمية الوطنية للدول، وزيادة قدرة الشبكات المحلية على التعامل مع الأزمات الإقليمية دون الانهيار الكامل.