في مشهد مؤثر نابع من التقدير العميق لتضحيات شهداء الوطن، لبّى الرئيس عبد الفتاح السيسي وعده الذي قطعه منذ سنوات، وشارك في حفل عقد قران “مي مالك مهران”، ابنة الشهيد العميد مالك مهران، الذي استُشهد أثناء أداء واجبه الوطني في محافظة بني سويف عام 2013.

وعد رئاسي يتحقق بعد خمس سنوات

في حفل تخريج دفعة من كلية الشرطة عام 2018، تحدثت مي إلى الرئيس السيسي مباشرة، طالبة حضوره زفافها في المستقبل. ورد عليها الرئيس بقوله: “لو ده هيسعدك، إحنا هنحضر”. وبالفعل، لم يتأخر الرئيس عن الوفاء بهذا الوعد، ليحضر حفل عقد قرانها وسط أجواء من التأثر والاحترام الوطني.

الشهيد مالك مهران.. بطل منسي تكرّمه مصر اليوم

العميد مالك مهران كان واحدًا من أبطال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن أمن البلاد في فترة كانت مليئة بالتحديات الأمنية. وقد ترك خلفه أسرة تمثل نموذجًا للوطنية والصبر، واليوم، تأتي هذه اللفتة لتؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها.

ردود أفعال الشارع المصري

انتشرت صور الرئيس السيسي في حفل الزفاف بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدّر وسم #السيسي_يحضر_فرح_ابنة_شهيد قائمة الترند في مصر لساعات. وجاءت التعليقات معبّرة عن فخر واعتزاز شعبي، معتبرين أن القيادة السياسية تترجم الأقوال إلى أفعال، وتحمل على عاتقها مشاعر أبناء الوطن.

أهمية هذه اللفتة في بناء الثقة الوطنية

لماذا تعتبر هذه المبادرة مختلفة؟

ليست المبادرة فقط تعبيرًا عن وفاء شخصي، بل تأتي ضمن سياق متكامل من الدعم النفسي والاجتماعي والتكريمي الذي تمنحه الدولة لأسر الشهداء، مثل المبادرات الخاصة بـ منحة أبناء الشهداء، وبرامج الرعاية التعليمية، والمشاركات الرمزية في الفعاليات الوطنية.

أسئلة شائعة حول حضور السيسي للمناسبات الشخصية

هل سبق أن حضر الرئيس مناسبات خاصة لأفراد من أسر الشهداء؟

نعم، شارك الرئيس سابقًا في مناسبات اجتماعية لأسر الشهداء، ومنها زيارات مفاجئة وتكريمات رسمية.

ما المغزى الوطني من هذه اللفتات؟

تعكس العلاقة الوثيقة بين القيادة والمجتمع، وتؤكد التزام الدولة بتكريم شهدائها بكل الوسائل المتاحة.

كيف يمكن لأبناء الشهداء التواصل مع الجهات المختصة؟

من خلال بوابة وزارة الداخلية المصرية أو عبر الجهات المختصة بالرعاية الاجتماعية في المحافظات.

صورة رمزية للمقال

يبقى الوفاء بالتعهدات ومشاركة اللحظات الإنسانية لأسر الشهداء خير تجسيد لوطن يعرف قيمة من ضحى لأجله. وبينما تستمر مسيرة البناء، تظل هذه المواقف محطات فارقة في وجدان المصريين.