أثار قرار طرد خاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، خلال مباراة فريقه أمام الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، جدلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين. ومع تزايد التساؤلات، جاء التوضيح من خبير تحكيمي معتمد ليحسم الجدل ويوضح مدى صحة القرار التحكيمي.

موقف الخبير التحكيمي أحمد أبو خديجة

أوضح الخبير التحكيمي الأردني أحمد أبو خديجة، في تصريحات خاصة لموقع الميدان، أن قرار الحكم الأردني أدهم المخادمة بمنح كوليبالي البطاقة الصفراء الثانية، ثم البطاقة الحمراء، كان قرارًا سليمًا من الناحية القانونية. وأكد أن كوليبالي ارتكب تدخلاً متهورًا بحق لاعب الأهلي، وهو ما يستوجب بموجب لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إشهار البطاقة الصفراء، وبالتالي الطرد بعد حصوله على الإنذار الثاني.

تفاصيل المباراة بعد طرد كوليبالي

بعد طرد خاليدو كوليبالي، اضطر فريق الهلال إلى استكمال المواجهة بعشرة لاعبين فقط، ما شكل ضغطًا كبيرًا على الفريق خلال الدقائق المتبقية من المباراة. وعلى الرغم من النقص العددي، بذل الهلال مجهودًا مضاعفًا لمحاولة الحفاظ على توازنه أمام الأهلي الذي استغل التفوق العددي لصالحه.

التحكيم الآسيوي: دقة القرارات في الأدوار الإقصائية

تعكس هذه الحالة مدى أهمية القرارات التحكيمية الدقيقة في البطولات الكبرى مثل دوري أبطال آسيا للنخبة، خاصةً في الأدوار الإقصائية التي تتطلب تحكيمًا عالي المستوى لضمان عدالة المنافسة. ويُشيد العديد من المحللين بالدور الذي يقوم به حكام النخبة في ضبط المباريات رغم صعوبة الظروف وضغوط المباريات المصيرية.

متى يعتبر التدخل مستحقًا للطرد؟

وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي، يتم منح البطاقة الصفراء للتدخلات المتهورة التي تعرض سلامة اللاعبين للخطر، وإذا كان اللاعب بالفعل يحمل إنذارًا، فإن الإنذار الثاني يؤدي تلقائيًا إلى الطرد. في حالة كوليبالي، اعتُبر تدخله ضد مهاجم الأهلي إهمالًا جسيمًا، ما جعل البطاقة مستحقة وفقًا للتقييم التحكيمي.

تعليق إضافي من خبراء آخرين

لم يكن أبو خديجة وحده من أيد قرار الطرد، بل وافقه العديد من المحللين التحكيميين في قنوات رياضية آسيوية وعربية، مشيرين إلى أن الالتزام بتطبيق القوانين بشكل صارم يرفع من مستوى البطولة ويعزز من ثقة الجماهير في عدالة المنافسة.

قرار طرد خاليدو كوليبالي أمام الأهلي كان مستندًا إلى تطبيق دقيق للوائح التحكيمية. ويؤكد هذا الحدث على أهمية احترام قواعد اللعب النظيف، وعلى دور الحكام في الحفاظ على سلامة اللاعبين وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص داخل الملاعب.