من غزة إلى إسبانيا.. فصول الوجع الفلسطيني بعين عائلة فرّقها القصف ووحّدتهم الذاكرة - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من غزة إلى إسبانيا.. فصول الوجع الفلسطيني بعين عائلة فرّقها القصف ووحّدتهم الذاكرة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 05:31 صباحاً

في عالم تتغير فيه الأخبار بسرعة، تبقى بعض القصص عصيّة على النسيان. من مدينة ليناريس الإسبانية الهادئة إلى جحيم العدوان الإسرائيلي في غزة، امتدت مأساة أسرة فلسطينية تحمل الجنسية الإسبانية، ممزقة بين قصف لا يهدأ في الشطر الجنوبي من المتوسط، ونداءات لا تلقى آذانًا صاغية في الشطر الشمالي منه.

لم يتوقع أحمد حجازي ووالده عماد عندما غادرا قطاع غزة متجهين إلى مدينة ليناريس الإسبانية (مقاطعة خاين) في سبتمبر الماضي، أن تتحول زيارة الصيف العائلية إلى فصل جديد من الفقدان والمعاناة، بحسب صحيفة الباييس الإسبانية.

فالعدو هذه المرة لم يكن فيروس كورونا الذي عزلهم سابقًا، بل صواريخ تنهمر دون تمييز، وعجز دولي عن توفير ممر آمن.

منزل يُقصف، وآخر يُنهب، والثالث لا مأوى فيه

قصفت شقة العائلة في حي تل الهوا، ثم منزل الأجداد في الشفاء، ثم اضطروا إلى النزوح إلى مركز للعلاج الطبيعي تحوّل إلى ملجأ مكتظ بالألم، عاشوا فيه شهرًا كاملًا دون أدنى مقومات الحياة. حتى المياه كانت ملوثة، فأُصيب الجميع بالتهاب الكبد. واليوم، يعيشون مع عشرين فردًا من العائلة الممتدة في منزل صغير، لا يملكون فيه سوى الخوف والانتظار.

أب مريض وقلب مفجوع

تحت وطأة القلق المستمر، أصيب الأب بأزمة قلبية في أبريل الماضي، فيما يستمر أحمد في محاولاته اليائسة للفت انتباه الحكومة الإسبانية إلى قضية أسرته. "كل ما نطلبه"، كما يقول، "هو وسيلة نقل آمنة إلى معبر رفح. لا يمكننا السير على الأقدام ومعنا طفل صغير. لا نطلب معجزة، فقط شاحنة أو سيارة إسعاف". ورغم إدراج أسماء والدته وإخوته على قائمة الإسبان المرشحين للإجلاء، فإنهم لا يزالون عالقين في الجانب الخطأ من غزة.

دبلوماسية عاجزة وتضامن خافت

ناشد أحمد وزير الخارجية الإسباني، وأطلق حملة عبر منصة Change.org، لكن الردود جاءت باردة. بلدية ليناريس وحكومة الأندلس تنصلتا بحجة أن القضية "ليست من اختصاصهما"، فيما تبدو القنصلية الإسبانية عاجزة عن تجاوز البروتوكول.

الطفل الذي كبر فجأة

رغم الألم، أكمل أحمد دراسته الثانوية بتفوق باهر. يقول: "أنهيت البكالوريا ليس من أجل مستقبلي فقط، بل كي أمنح عائلتي لحظة فخر في وسط كابوسهم اليومي. إنهم لا يفرحون بعلامتي فقط، بل لأنني لم أستسلم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق