نجح الرأي العام المصري في إعادة فتح ملف قضية الطفل "ياسين"، التي ظلت متداولة في أروقة المحاكم منذ عام دون أن تلقى الاهتمام الكافي، وغالبًا ما كان الجاني ينجو من العقاب. هذه المرة، لجأت والدة الطفل إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة ابنها، مما أثار تعاطفًا واسعًا ودفع الجهات المعنية إلى التحرك. وتحوّلت القضية من مجرد ملف مهمل إلى قضية رأي عام، ليُفتح التحقيق من جديد وتبدأ أولى جلسات محاكمة المحاسب المتهم، البالغ من العمر 74 عامًا، اليوم.

حيث بدأت منذ قليل محكمة جنايات دمنهور نظر أولى جلسات محاكمة المتهم بالاعتداء على طفل داخل مدرسة في البحيرة.

ووصل صباح اليوم إلى محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الأولى، المنعقدة في محكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، الطفل البالغ من العمر 5 سنوات، ضحية الاعتداء عليه من موظف داخل مدرسة بالبحيرة.

وقد لفت الطفل الأنظار خلال دخوله المحكمة مرتديًا زي شخصية "سبايدر مان"، بصحبة أسرته التي حضرت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتعود الواقعة إلى اتهام "ص. ك."، 79 عامًا، ويعمل مراقبًا ماليًّا بإحدى المدارس الخاصة، في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 بالاعتداء على الطفل ياسين.

بلاغ باعتداء داخل المدرسة

وكانت الأجهزة الأمنية بالبحيرة قد تلقت بلاغًا من أسرة الطفل يفيد بتعرض ابنهم لاعتداء داخل المدرسة، وعلى إثره تم القبض على المتهم، وتولت النيابة العامة التحقيق في القضية.

وكشف تقرير الطب الشرعي، الذي تم ضمه إلى أوراق القضية، عن نتائج الفحص الطبي الذي أُجري للطفل، لتحديد ما إذا كان قد تعرض لأي اعتداء أو عنف جسدي ولم يتم حتى الآن الكشف الكامل عن تفاصيل التقرير حفاظًا على سرية التحقيقات.

وقد أثارت القضية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاج #حق_الطفل_ياسين_لازم_يرجع" قائمة التريند في مصر، وسط مطالبات واسعة بمحاكمة المتهم وإنزال أقصى عقوبة عليه في حال إدانته.

يُذكر أن القضية كانت قد حُفظت العام الماضي، قبل أن يُعاد فتح التحقيق فيها بعد ظهور مستجدات، مما دفع النيابة العامة إلى إحالتها مجددًا إلى المحكمة، والتي حددت جلسة اليوم الأربعاء لنظر القضية والاستماع إلى الشهود والدفاع.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك