نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نقاش
أمريكي
أردني
حول
ترحيل
أحلام
التميمي
في
سياق
سياسي
وأمني
حساس - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 04:35 مساءً
كشفت تقارير صحفية عن انخراط واشنطن وعمّان في محادثات تتعلق بإمكانية تسليم أحلام التميمي، المواطنة الأردنية التي شاركت في تنفيذ هجوم بالقدس عام 2001. تأتي هذه التطورات وسط سياقات متشابكة من السياسة المحلية والإقليمية، وتوترات متزايدة بين الأردن وجماعة الإخوان المسلمين، بالتزامن مع الضغوط الأمريكية لزيادة التعاون الأمني والاقتصادي.
من هي أحلام التميمي؟
أحلام التميمي صحفية فلسطينية الأصل ومواطنة أردنية، أدينت من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمشاركتها في تفجير مطعم سبارو بالقدس، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا، بينهم أمريكيان. حُكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، لكنها أُفرج عنها في صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس عام 2011، وانتقلت بعد ذلك إلى الأردن.
محادثات بين واشنطن وعمّان
وفقًا لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن مسؤولين أمريكيين باشروا اتصالات مع السلطات الأردنية حول إمكانية تسليم التميمي. تأتي هذه النقاشات في وقت حساس للأردن الذي يواجه تصاعدًا في الغضب الشعبي بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى حملة أمنية موسعة ضد جماعة الإخوان المسلمين، الحزب المعارض الأبرز في البلاد.
ضغوط سياسية واقتصادية
ترتبط هذه النقاشات أيضًا بسعي الأردن للحصول على دعم مالي أمريكي إضافي، بعد تقليصات في مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويأمل الأردن في أن يكون التعاون الأمني، بما في ذلك ملف التميمي، ورقة ضغط لزيادة المساعدات الاقتصادية المباشرة، والتي بلغت في 2023 نحو 1.3 مليار دولار، منها 770 مليونًا كمدفوعات نقدية.
تداعيات داخلية في الأردن
قضية ترحيل التميمي ليست فقط مسألة قانونية، بل تمثل ملفًا سياسيًا حساسًا داخل الأردن، نظرًا لكونها مواطنة أردنية، وظهرت بشكل منتظم في وسائل الإعلام منذ إطلاق سراحها. كما أن أي تحرك لتسليمها قد يثير غضبًا شعبيًا واسعًا، خاصة في ظل تراجع الحريات السياسية ومحاولة الحكومة تقويض دور جماعة الإخوان المسلمين.
ارتباط الملف بسياسات مكافحة الإرهاب
المصدر الأمريكي الذي تحدث للموقع البريطاني أشار إلى أن واشنطن ترى في الظروف الحالية فرصة مناسبة لتحريك ملف التميمي، خصوصًا بعد تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم غير قانوني في الأردن. كما ذكرت مصادر أن الأردن قد يضطلع بدور أكبر في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من بعض المناطق هناك.
التداعيات المحتملة على العلاقات الثنائية
شهدت إدارة ترامب السابقة خلافًا مع الأردن بشأن طلب ترحيل التميمي، وقد فكرت واشنطن في تعليق المساعدات العسكرية حينها للضغط على عمّان. ومع ذلك، استطاع الملك عبد الله الثاني كبح هذه الخطوة في ذلك الوقت. لكن عودة هذا الملف الآن تعكس تغيرات في ميزان القوى الإقليمي والسعي الأمريكي لضمان حلفاء أكثر انخراطًا في استراتيجيتها للمنطقة.
دور دول الخليج في موازنة الضغوط
في ظل الضغوط الأمريكية وتراجع المساعدات، يسعى الأردن أيضًا للحصول على دعم مالي من دول الخليج، خصوصًا الإمارات، التي وقّعت مع عمّان في 2024 صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار لبناء سكة حديد من العقبة إلى البحر الميت، وهو ما يعكس تحولًا من الدعم التقليدي إلى الاستثمار طويل الأجل.
قضية ترحيل أحلام التميمي تجسد تقاطع السياسات الداخلية بالأولويات الإقليمية والدولية، في وقت يحاول فيه الأردن إعادة ترتيب أوراقه الاقتصادية والأمنية. من غير الواضح ما إذا كانت عمّان ستذعن للمطالب الأمريكية، لكن المؤكد أن أي قرار بهذا الشأن سيكون له تداعيات بعيدة المدى على العلاقات مع واشنطن، وعلى الاستقرار الداخلي.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : نقاش أمريكي أردني حول ترحيل أحلام التميمي في سياق سياسي وأمني حساس - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 04:35 مساءً
0 تعليق