في تطور ميداني خطير، شنت طائرات مسيرة إسرائيلية هجوماً على تجمعات أمنية سورية في منطقة صحنايا بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، وسط توتر داخلي ناجم عن مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة محلية.

قصف إسرائيلي يستهدف مواقع أمنية في منطقة صحنايا

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت، اليوم الأربعاء، تجمعاً لقوات أمنية على أطراف منطقة صحنايا بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. 

وأفادت وزارة الداخلية السورية أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال اليوم، مستهدفاً مراكز أمنية في محيط منطقة صحنايا.

كما أشار الهلال الأحمر السوري إلى إصابة أحد متطوعيه أثناء تأديته لمهمة إنسانية في ريف دمشق، وتضرر سيارة إسعاف نتيجة القصف.

توتر داخلي ومواجهات مع مجموعات مسلحة

في سياق متصل، أفاد مدير مكتب العلاقات العامة بوزارة الإعلام السورية أن مجموعة خارجة عن القانون حاصرت قوات الأمن في صحنايا، ما استدعى تدخل الأمن لملاحقة هذه المجموعات واعتقال أفرادها.

وأضاف أن الإدارة السورية تواصلت مع وجهاء الطائفة الدرزية في محاولة لاحتواء التوتر، إلا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس تم خرقه. 

إجراءات أمنية مشددة في أشرفية منطقة صحنايا

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قوات الأمن العام تتابع بحذر شديد عدداً من الخارجين عن القانون في منطقة أشرفية صحنايا، وتتخذ تدابير أمنية مشددة لتجنب أي خطر قد يهدد المواطنين بسبب وجود مسلحين في المنطقة.

وأكدت الوزارة أن انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا يهدف إلى سحب السلاح غير القانوني وتعزيز الأمن وتجنب أعمال العنف. كما شددت على ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف التي أدت إلى مقتل مدنيين.

ودعت الوزارة المواطنين في أشرفية منطقة صحنايا إلى التزام المنازل والإبلاغ عن الخارجين عن القانون.

كما دعا شيوخ العقل في الطائفة الدرزية إلى وضع حد للمجرمين.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في ريف دمشق، مع استمرار القصف الإسرائيلي على مواقع سورية، وتزايد المواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة محلية، مما يثير مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة