أزمة كشمير تتصاعد: الهند تغلق أجواءها أمام الطائرات الباكستانية بعد هجوم دموي - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة كشمير تتصاعد: الهند تغلق أجواءها أمام الطائرات الباكستانية بعد هجوم دموي - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 05:31 صباحاً

تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان مجددًا على خلفية هجوم إرهابي دامٍ وقع في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، راح ضحيته 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود. وردًا على الحادث الذي وقع في 22 أبريل الجاري، اتخذت الهند قرارًا مفاجئًا بإغلاق مجالها الجوي بالكامل أمام الطائرات الباكستانية، المدنية والعسكرية على حد سواء.

وبحسب ما أوردته قناة NDTV الهندية، فقد جاء القرار عبر بيان رسمي صدر الأربعاء، ينص على أن الحظر يسري على جميع الطائرات المسجلة في باكستان، بما فيها طائرات الخطوط الجوية الباكستانية والطيران العسكري. ومن المقرر أن يستمر الحظر حتى 23 مايو المقبل، ما لم تُحدث التطورات السياسية والأمنية تغييرًا في موقف الحكومة الهندية.

رد فعل انتقامي... أم إجراء احترازي؟

يرى محللون أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء تقني، بل تصعيد سياسي وعسكري يحمل رسائل مباشرة إلى إسلام أباد. فالهجوم الأخير على المنتجع السياحي في كشمير أعاد فتح جروح قديمة بين الدولتين الجارتين، خصوصًا أن الهند اتهمت جماعة مسلحة تتخذ من باكستان مقرًا لها بتنفيذ العملية، وهي اتهامات نفتها الحكومة الباكستانية "بشكل قاطع" ووصفتها بأنها "مزاعم لا أساس لها تهدف للتصعيد".

وفي المقابل، كانت باكستان قد سبقت الهند بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية بعد الهجوم مباشرة، في خطوة فسّرها البعض على أنها محاولة لاحتواء التصعيد، بينما اعتبرها آخرون ردًا مبدئيًا يعكس هشاشة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
 

كشمير... بؤرة الاشتعال التي لا تنطفئ

لطالما شكّل إقليم كشمير نقطة النزاع الأخطر بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة عام 1947. وقد خاضت الدولتان ثلاث حروب بسبب هذا الإقليم، وكادت صداماتهما الجوية الأخيرة في عام 2019 أن تتحول إلى نزاع شامل لولا تدخلات دولية.

الهجوم الأخير جاء في وقت كانت فيه المنطقة تشهد نسبيًا بعض الهدوء الأمني، خاصة مع قرب موسم السياحة. لكن مقتل هذا العدد الكبير من المدنيين، وبينهم عائلات وسياح، أعاد المشهد إلى نقطة الصفر.

مخاوف من تصعيد عسكري محتمل

الإجراءات المتبادلة بين الطرفين – خاصة إغلاق الأجواء – تُعد خطوة غير مسبوقة منذ سنوات، وتثير المخاوف من احتمال تطور التوتر إلى مواجهات عسكرية محدودة أو اشتباكات على الحدود. ووفق مراقبين، فإن استخدام المجال الجوي كأداة للضغط السياسي يؤشر إلى أن النزاع يتخذ الآن أبعادًا تتجاوز الحدود الجغرافية التقليدية.

من جانبها، دعت عدة دول ومنظمات دولية، بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار المباشر. كما أعربت عن قلقها من أن استمرار التصعيد بين قوتين نوويتين قد يقود المنطقة إلى أزمة لا يمكن التحكم بنتائجها.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق