كتب .. مصطفى محمود

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم لبناني وسوريان، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل جنوب البلاد، باستخدام طائرة مسيّرة.

وأوضحت الوزارة، عبر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، أن القصف الجوي "الذي نفذه العدو الإسرائيلي" أسفر عن "استشهاد ثلاثة أشخاص" كانوا داخل السيارة المستهدفة.

وتأتي الغارة في سياق تصعيد مستمر بين إسرائيل ولبنان، في ظل استمرار تل أبيب في خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر الماضي، والذي لم تلتزم به بشكل كامل، إذ تواصل احتلال خمس تلال لبنانية رئيسية، وترفض استكمال انسحابها كما نص الاتفاق.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، الإثنين الماضي، تنفيذ أكثر من 50 غارة على أهداف في الأراضي اللبنانية خلال شهر واحد، ما زاد من التوتر القائم على الحدود، فيما يطالب لبنان المجتمع الدولي بالتحرك للضغط على إسرائيل، لوقف عملياتها العسكرية وانسحابها الكامل من المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها في جنوب البلاد.

وفي سياق متصل أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، ، أن قرار سحب السلاح وتطبيق مبدأ "حصرية السلاح بيد الدولة" قرار ثابت ولا رجعة فيه، وأن هذا التوجه يشمل كافة الأراضي اللبنانية، مع إعطاء أولوية للجنوب نظراً لحساسية الوضع فيه والحاجة إلى استكمال الانتشار العسكري.

وأوضح أن الجيش اللبناني يفرض سيطرته على أكثر من 85% من الجنوب، وأن ما يعوق استكمال انتشاره على الحدود هو استمرار احتلال إسرائيل لخمس نقاط لبنانية، إضافة إلى خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.