تصرقاته لا تروق لي وأنا متوجسة من أن يضيع ويتيه.. كيف أحمي فلذة كبدي؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصرقاته لا تروق لي وأنا متوجسة من أن يضيع ويتيه.. كيف أحمي فلذة كبدي؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 06:45 مساءً

لم يكلفني أمر أن أحظى بإجابة منك سوى أن أدق أبواب هذا الصرح المتين، والحمد لله والمنة وجدت في ثنايا الحضوة دفئا لا يمكن تصوره، خاصة وأنني إنسانة تعبة وجلة .

سيدتي، أعياني الغلب وأنهكني أن ألعب دورا لم أكن يوما أظن أنني سأكون مطالبة مجبرة به، فأنا إمرأة مطلقة عدت أدراجي خائبة إلى بيت أهلي وفي كنفي طفل هو الآن في ال15من عمره.

أحب إبني إلى درجة لا يمكن تصورها، والدليل أنني لم أشأ إعادة تجربة الزواج بعد طلاقي مخافة أن يكون له زوج أمّ يزجره وينهره. وبقيت على ذات الحال أتخبط بين مسؤولية أن أكون أما حنونا لإبني وأن أكون نعم السند والمعين وفي مثابة أب له حتى لا يضيع.

إكتشفت مؤخرا أن إبني يدخن ومن أنه يتصرف مع أترابه كالكبار. حيث أنه اخبرني أحد أصدقائه من أنه يريد أن يثبث وجوده بين الناس  بأن يحمي المستضعف منهم ويرد المظالم لأصحابها.

لست أدري سيدتي لما توجست للأمر. حيث أنني أعلم قدرات إبني وأدرك أنه ليس بكل هذه القوة، كما أنني متخوفة من أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. فأجد نفسي أمّا لشاب طائش أو منحرف يوما.

أريد منك سيدتي أن تمديني ببعض النصائح التي من خلالها أنقذ إبني من مخالب الضياع.

الرد:

أحييك أختاه وأحيي صمودك ورباطة جأشك وأنت تخوضين بعد طلاقك رحلة إثباث الذات، مؤثرة على نفسك السعادة التي أردتها أن تتجلى في فلذة كبدك الذي لم تتخذي له زوج أم قد يدخله في متاهة. أدرك أن المسؤولية الملقاة على عاتقك صعبة، ومن أن الحياة ليست بالسهلة لمن تكافح وحدها في سبيل بلوغ مرفأ الأمان، إلا أنه ومادام الله معك فمن المؤكّد أنك ستبلغين ما تريدينه لا محالة.
في غمرة حرصك على إبنك وفي غمرة إحاطتك له بالحب والحنان وجدته في سنه الحرج هذا كمن إنسلخ من براءته وراح يمارس مع أترابه لغة الكبار ، لا لشيء إلا ليثبث لهم جدارته وحتى يبني لهم شخصية غير شخصيته تحبرهم على إحترامه وعدم إيذائه.

تصرف مثل هذا سيدتي يعكس عدم إحساس إبنك بالأمان، فلو كان قد غرف من الأمان والحنان ما بنى شخصيتك لما كان إنسلخ كما قلت من براءته ليمارس تصرفات الكبار خارج المنزل. وهذا ما يدفعك أختاه لأن تكوني أكثر قربا منه، ولتغدقي عليه أكثر بالإحاطة والدنوّ.

ينقص إبنك في سنه هذا رجل بإمكانه أن يكون قدوة له، وهذا ما يجب أن تبحثي عنه لدى أحد إخوتك الذي بإمكانه أن يكون الصديق والباني لمعالم شخصية إبنتك المراهق الذي لا يجب أن يحيا بلا براءته، حدثيه وأخبريه أن كل شيء في أوانه جيد، حيث أنه من الجميل أن يرد المظالم لأهلها ويدافع عن المستضعفين، لكن ماذا لو واجه لأجل ذلك ممن لا يخافون الله من العرابدة والمدمنين ما يجعله يدفع حياته ثمنا ؟

وبعيدا عن سلطة الأم والأب التي تلعبين أطوارها، حاولي أن تخبري إبنك ببلوغ مسامعك أنه يدخن، ولتخوضي معه في هذا الموضوع بكثير من اللين مبينة له خطورة ما يمكن أن يصيبه من أمراض وهو في سنه هذا ، وكذلك يجب أن تخطريه بمسألة الأموال التي لن يمكنه تأمينها للحصول على السجائر التي ستصبح بالنسبة له كإدمان قد يؤدي به إلى إدمان من نوع أخر.

أدرك أختاه أن الأمر ليس بالهين، لكن صدقيني لفّ إبنك بكثير من الحب والحنان، هو ما سيعزز ثقته في نفسه، كما أنه يجب عليك أن تبيني له عدم إنكسارك وسيطرتك على الوضع، حتى تضمني على الأقل أنك أما فلذة كبدك ذات شخصية يمكنه أن يحيا تحت كنفها مرتاح البال هانئا من دون أن ينسلخ من برائته ويمارس سياسة ولغة الكبار.

كان الله في عونك أختاه، وسدّل خطاك إلى ما فيه خير مع هذا الإبن الذي هو أمانة في عنقك بعد أن غاب طيف أبيه عن حياته.

ردت: س.بوزيدي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تصرقاته لا تروق لي وأنا متوجسة من أن يضيع ويتيه.. كيف أحمي فلذة كبدي؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 06:45 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق