نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الساعة البيولوجية.. تعرف على أهميتها وكيف يمكن تنظيمها - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 07:58 مساءً
يتجاوز مصطلح الساعة البيولوجية مجرد فكرة التوقيت المرتبط بالنوم أو الاستيقاظ. إنها نظام داخلي معقد يؤثر على جوانب متعددة في حياتنا، ولا يقتصر وجوده على النساء فحسب، بل يشمل الرجال أيضا، ويحتفى به في مناسبة خاصة تعرف بيوم الساعة البيولوجية، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية هذا النظام.
قبل عصر التكنولوجيا والمنبهات الحديثة، كان الإنسان يتمتع بقدرة فطرية على تنظيم دورة الاستيقاظ والنوم بشكل يومي منتظم. هذه القدرة الغريزية للجسم والدماغ على إدراك الوقت تعرف باسم الساعة البيولوجية. لكن الآن، أصبح هناك العديد من المؤثرات التي تضر بنظام هذه الساعة، لذلك يجب التوعية بدورها.
وبمناسبة يوم الساعة البيولوجية، نستعرض معكم في التقرير التالية تعريفها وأهم المعلومات والحقائق عنها، خاصة ما يتعلق بأهميتها والدور الذي تلعبه في حياتنا.
يتساءل البعض: ما هي الساعة البيولوجية عند الإنسان؟ وفي الواقع، يمكن اختصار تعريفها في أن عمليات حيوية أساسية مثل الأكل والتنفس والنوم تخضع لهذه الساعة الداخلية، التي تلعب دورا محوريا في الحفاظ على وظائف الجسم المختلفة، كما أنها تؤثر على مستويات الهرمونات في أجسامنا.
تعمل الساعة البيولوجية كجدول زمني داخلي ينظم حياة الفرد ويؤثر بشكل كبير على سلوكه وحالته المزاجية على مدار اليوم.
كذلك تحافظ على دورة النوم والاستيقاظ بما يتوافق مع تعاقب الليل والنهار وفقا لدورة كوكب الأرض. تراقب هذه الدورة عوامل بيئية متنوعة مثل الضوء ودرجة الحرارة لتنظيم جوانب مختلفة في حياة الإنسان، بما في ذلك مستوى اليقظة، ومستويات الطاقة، والإحساس بالجوع، والدافعية، وغيرها من العوامل الحيوية.
تم تخصيص يوم للساعة البيولوجية للاحتفال بهذه الإيقاعات الطبيعية التي تحكم أجسامنا، والتعبير عن التقدير للطريقة المعجزة التي خلق الله بها جسم الإنسان. بمعنى أدق، يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بأهمية الاستماع إلى الإشارات التي ترسلها إلينا أجسامنا وعقولنا. وفي السطور التالية، نستعرض ما هي أهمية الساعة البيولوجية؟
تنظيم إفراز الهرمونات
تلعب الساعة البيولوجية دورا مهما للغاية في توقيت إفراز العديد من الهرمونات الهامة داخل الجسم، مثل هرمو الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، والكورتيزول المسؤول عن الاستجابة للضغط، وهرمونات النمو والتكاثر. لذلك، يمكن أن يؤدي أي خلل في هذه الساعة إلى اضطرابات هرمونية تؤثر على الصحة العامة.
تنظيم درجة حرارة الجسم
على مدار اليوم، تشهد درجة حرارة الجسم تقلبات منتظمة، حيث تكون في أدنى مستوياتها خلال النوم ثم ترتفع تدريجيا خلال النهار. هذه الدورة تخضع لتنظيم الساعة البيولوجية، وأي اضطراب فيها يمكن أن يؤثر على جودة النوم ومستويات الطاقة.
تنظيم عملية التمثيل الغذائي
بشكل عام، تؤثر الساعة البيولوجية على الرغبة في تناول الطعام وعمليات الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. لذلك، يمكن أن يعطل الأكل في أوقات غير منتظمة أو العمل بنظام الورديات، هذه الساعة، ويؤدي إلى مشاكل في الوزن ومقاومة الأنسولين.
تنظيم وظائف الجهاز المناعي
أظهرت بعض الدراسات الأبحاثأن الساعة البيولوجية يمكن أن تؤثر على نشاط الخلايا المناعية واستجابتها للعدوى. لذلك، يعزز حفاظنا على نمط نوم واستيقاظ منتظم من كفاءة الجهاز المناعي.
الوظائف الإدراكية والمزاج
يرتبط عمل الساعة البيولوجية ارتباطا وثيقا باليقظة والتركيز والذاكرة والمزاج. يمكن أن يؤدي أي اضطراب في هذه الساعة إلى صعوبات في التركيز وتقلبات مزاجية وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
تساعد الساعة البيولوجية على ضبط إيقاع حياة أي شخص، وتجعله أكثر انسجاما مع طبيعته. كما تسمح لأجسادنا بأن تقوم بوظائفها بشكل طبيعي. لذلك، لا بد من ملاحظة أي تغييرات تؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية، حتى نتمكن من التعامل معها وتجنب أضرارها على صحتنا.
الأرق
يجد الشخص صعوبة في الخلود إلى النوم في الوقت المرغوب، أو الاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل، أو الاستيقاظ مبكرا جدا وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
النعاس المفرط أثناء النهار
خلال ساعات النهار، يمكن أن يشعر الشخص بإرهاق شديد ونعاس مفرط حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم، مما يؤثر على التركيز والأداء اليومي.
التعب والإرهاق العام
يواجه الشخص شعورا مستمرا بالتعب والوهن، حتى في الأيام التي يبدو فيها أن الشخص قد حصل على قسط كاف من الراحة.
صعوبة التركيز والانتباه
يؤثر اضطراب النوم سلبا على القدرات الإدراكية، مما يجعل من الصعب التركيز على المهام اليومية وتذكر المعلومات.
تقلبات المزاج
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الساعة البيولوجية من تقلبات مزاجية. على سبيل المثال: الشعور بالضيق، والقلق، والاكتئاب في بعض الحالات.
مشاكل في الجهاز الهضمي
يمكن أن يعاني الشخص من مشاكل في الجهاز الهضمي، وظهور أعراض مثل آلام المعدة، والانتفاخ، والإمساك أو الإسهال.
صداع
في بعض الأحيان، يعاني الشخص من صداع متكرر، خاصة في الصباح بعد ليلة من النوم المضطرب.
إن التقدم التكنولوجي في عالمنا المعاصر، بدءا من المصابيح الكهربائية البسيطة وصولا إلى الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية والحواسيب، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية. لذا، يأتي يوم الساعة البيولوجية ليعرفك كيف تضبط الساعة البيولوجية للنوم؟ أو بمعنى آخر علاج اضطراب الساعة البيولوجية.
استعادة التوازن الطبيعي للجسم
تتطلب هذه العملية أكثر من يوم واحد، لكن يمكنك البدء بوضع روتين منتظم لوقت النوم، يمنحكم وقتا كافيا للاسترخاء والتهيؤ لنوم هادئ في الليل.
تقليل التعرض للضوء الاصطناعي
حاولوا فصل الأجهزة الإلكترونية وإطفاء الأنوار في وقت محدد من المساء. استبدلوا تصفح الهواتف بقراءة كتاب ورقي تقليدي. راقبوا ما يحدث عندما تأخذ الطبيعة مجراها دون تدخل التكنولوجيا في العمليات الحيوية التي يحتاجها الجسم.
قد يستغرق الجسم بعض الوقت للتخلص من تأثيرات التكنولوجيا واستعادة توازنه الطبيعي، لكن هذا الجهد سيؤتي ثماره بالتأكيد على المدى الطويل.
تبني عادات نوم صحية
حاولوا الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم. وتجنبوا أخذ قيلولات طويلة خلال النهار إذا كانت تؤثر على قدرتكم على النوم في الوقت المناسب ليلا.
كذلك، توقفوا عن تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية قبل ساعتين على الأقل من وقت النوم، وتجنبوا المنبهات الكيميائية مثل الكافيين والنيكوتين في هذه الفترة. وأخيرا، فكروا في ارتداء نظارات تحجب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.
0 تعليق