ترامب يعلنها بوضوح: لا هدنة في غزة دون ردع حماس والإفراج عن الرهائن - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يعلنها بوضوح: لا هدنة في غزة دون ردع حماس والإفراج عن الرهائن - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 01:15 صباحاً

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ملف الرهائن الأمريكيين المحتجزين في قطاع غزة يمثل "أولوية قصوى" لإدارته ضمن جهود الأمن القومي، مؤكدًا أن فريقه يعمل على إطلاق سراحهم "بأسرع وقت ممكن".

وفي مؤتمر صحفي نقلته قناة القاهرة الإخبارية مساء الخميس، كشف ترامب عن وجود 24 رهينة لا تزال على قيد الحياة في غزة، مشيرًا إلى أن هذا العدد قد يكون تغير بفعل تطورات ميدانية. ولفت إلى أن بعض العائلات الأميركية تطالب بإعادة أبنائها حتى لو كانوا "أمواتًا"، في إشارة إلى تفاقم الغموض حول مصير بعض المفقودين.

مقاربة أكثر تشددًا... ووساطة "مشروطة"

عودة ترامب إلى سدة الحكم أدخلت تحولاً جذريًا في طريقة تعاطي واشنطن مع ملف غزة، إذ تبنّت الإدارة الجديدة نهجًا أكثر دعمًا لإسرائيل، وأقل تردّدًا في تحميل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن التصعيد، مقارنة بإدارة جو بايدن السابقة، التي حاولت الموازنة بين دعم إسرائيل واحتواء الضغوط الدولية لوقف الحرب.

لكن رغم التشدد، لم تُغلق إدارة ترامب باب الوساطات، بل أرسلت مبعوثها الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإدارة ملف المفاوضات المعقدة، خصوصًا ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى هدنة محدودة لا تعني بالضرورة وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

وذكرت مصادر مطلعة أن ترامب أجرى اتصالات مباشرة مع القيادة المصرية والقطرية، حاثًا إياهما على استخدام نفوذهما لدى حماس لتسريع الإفراج عن المحتجزين، والضغط في سبيل إنهاء ما سماه بـ"التهديد المسلح لحماس".
 

رسائل واضحة إلى قطر ومصر

وفي سياق متصل، شدّد ترامب على أن إدارته ستضغط على قطر لوقف تمويلها لحماس، ودفعها للانخراط في جهود نزع سلاح الحركة تدريجيًا، كما سيُمارَس ضغط على مصر للعب دور أكبر في ضبط الحدود واحتواء التهريب والدعم اللوجستي بين غزة وسيناء.

وبينما تُظهر الدوحة حذرًا واضحًا في التعاطي مع هذه المطالب، تُواجه القاهرة تحديًا ميدانيًا ودبلوماسيًا معقّدًا، وسط تصعيد إسرائيلي متواصل، وتزايد الضغوط على معبر رفح، الذي تحوّل إلى محور أمني دولي معقّد.

الضرائب والرسوم الجمركية: الاقتصاد في خدمة الأمن

وبعيدًا عن الشرق الأوسط، خصّص ترامب جزءًا من مؤتمره الصحفي للحديث عن الشأن الاقتصادي، حيث أعلن أن المرحلة المقبلة ستشهد تخفيضات ضريبية كبرى على المنتجات الأميركية، وتعزيزًا للرسوم الجمركية على الواردات، مؤكدًا أن هذه السياسة ستعود بـ"ثروات ضخمة" على البلاد.

وقال إن وزراء إدارته – وعلى رأسهم وزراء الخزانة، والدفاع، والخارجية، ومدير CIA – يتمتعون بثقته الكاملة، ويقودون جهودًا تجارية وأمنية مع أكثر من 200 دولة حول العالم.

لا وقف لإطلاق النار دون ردع حقيقي

في ختام تصريحاته، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تدعم أي وقف لإطلاق النار في غزة قبل تحقيق "الردع الكامل"، في موقف ينسجم مع نبرة الحكومة الإسرائيلية اليمينية، والتي ترفض حتى الآن المطالب الدولية بوقف العمليات دون إنهاء تهديدات حماس كليًا.

وأضاف: "العمليات التحذيرية الإسرائيلية ضرورية لحماية الأقليات كالدروز، ولدفع حماس لفهم أن هناك عواقب دائمة لاحتجاز الرهائن".

مرحلة جديدة من السياسة الأميركية في الشرق الأوسط؟

تدل مؤشرات كثيرة على أن إدارة ترامب تسير في اتجاه إعادة رسم توازنات المنطقة، حيث تجمع بين الحسم العسكري والدبلوماسية المشروطة، في مسعى لإنهاء أزمة الرهائن دون تقديم تنازلات ميدانية، وفرض صيغة سياسية جديدة لحكم غزة ما بعد الحرب.

وبينما تنهمك واشنطن في مفاوضات غير معلنة، يبدو أن الميدان يفرض إيقاعه، وأن ملف الرهائن أصبح ورقة تفاوض ثقيلة، قد تُستخدم لتغيير معادلة الصراع في القطاع برمته.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق