غمزة غيّرت حياتها: كيف أصبحت شفيقة أيقونة الرقص؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غمزة غيّرت حياتها: كيف أصبحت شفيقة أيقونة الرقص؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 07:58 صباحاً

في زمنٍ غابر، لم يعرف الوطن العربي منذ العصر العباسي راقصة تلمع كما لمعت شفيقة القبطية، ولا شهرةً تناهز شهرتها، ولا مجداً يضاهي مجدها.
عام 1871، كانت القاهرة تحتفي بسيدة الرقص الأولى، "شوق"، التي انتدبت لتحيي أفراح إحدى الأسر القبطية العريقة.


كعادتها، سرقت الأنظار بحركاتها الساحرة، وأسرَت قلوب السيدات والفتيات، حتى إذا ما استراحت قليلاً، انتقل الحضور إلى حلبة الفرح، يرقصون ويشاركون الأسرة بهجتها.

 

في لحظة خافتة، قامت فتاة سمراء، جميلة القسمات، رشيقة التقاطيع، وبدأت ترقص.


ومع كل حركة، كانت الدهشة تكبر في العيون، والإعجاب يزداد في القلوب.
وعندما هدأ المكان من التصفيق والذهول، تقدّمت شوق من الفتاة، وطوّقتها بذراعيها، وهمست لها:


"
اسمك إيه يا عروسة؟"
فأجابت بخجل: "شفيقة".
ضحكت شوق وقالت: "إنتي خسارة... ما تجي أعلمك الرقص؟".

 

لكنّ أمّ شفيقة لم ترَ في هذا العرض سوى إهانة، فالرقص، في نظر العائلات الكريمة آنذاك، كان مهنة الغوازي، والعار.  حينما همّت بالانصراف، أرسلت شوق إلى شفيقة غمزةً سريعة... كانت كأنها دعوة بلا كلمات ثم كان الغياب.


اختفت شفيقة، وجُنّ جنون العائلة، بحثوا عنها في كل مكان... حتى ذوى الأمل. ستة أشهر مرت، قبل أن يأتيهم الخبر: شفيقة ترقص في مولدٍ بالوجه البحري. أرسلوا قسيساً ليعيدها، لكن الفتاة كانت قد اختارت دربها، وشقت أولى خطواتها إلى المجد.

 

لم تخجل من قرارها، بل لصقت ديانتها باسمها، لتُعرف بين الناس بـ"شفيقة القبطية"، معلنةً أن شرفها معها، وأن الرقص لم يكن انحداراً، بل طريقاً نحو المجد.

 

ومع وفاة معلمتها "شوق"، خلا لها المسرح، وتألقت. لم يمضِ وقت طويل حتى تربعت على عرش الرقص، وصار اسمها مدعاة للفخر، تتسابق إليه الأسر الرفيعة، وتتغنّى"لقد أحيينا فرحنا بشفيقة القبطية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق