في "دارين والزوار".. صيد «القمبار» يعود إلى سواحل القطيف - تكنو بلس

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في "دارين والزوار".. صيد «القمبار» يعود إلى سواحل القطيف - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 01:26 مساءً

عادت طريقة صيد الأسماك التقليدية المعروفة بـ ”القمبار“، أو ”الصيد الراجِل“، إلى الظهور مجدداً على شواطئ محافظة القطيف، بعد أن كادت تندثر تمامًا.
وجاءت هذه العودة بعد سماح وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في فرع الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، بممارسة هذا النوع من الصيد في موقعين محددين، هما دارين والزور، مع اشتراط التسجيل المسبق لدى مركز حرس الحدود قبل الدخول للبحر.

أخبار متعلقة

 

الأحساء.. 35 متدربًا على التعامل مع نوبات انفعال ذوي التوحد
الشرقية.. مشروع "معاذ" يعزز السلامة الإسعافية بجسر الملك فهد
في

مهنة تراثية

وقال عضو جمعية الصيادين بفرضة القطيف رضا الفردان، إن ”القمبار“ يمثل وسيلة صيد قديمة، ومهنة تراثية كانت سائدة في المنطقة الشرقية والخليج العربي، لها مواسم وليالٍ معينة في الشهر القمري وتعتمد كليًا على الصيد ليلًا في الظلام الدامس.
وأوضح أن هذه الطريقة تتطلب الهدوء والسكون التام، بالإضافة إلى قوة بصر وخبرة لدى الصياد؛ ليتمكن من مباغتة السمكة والإمساك بها باستخدام أداة خاصة تسمى ”الصاخوب“.
235

رضا الفردان


وأضاف أن شروط المهنة تتضمن أن يكون الصياد راجلًا، يسير في المياه الضحلة القريبة من الساحل «الأسياف» دون التعمق كثيرًا، ويعتمد نجاح الصيد بشكل كبير على حركة المد والجزر، وغالبًا ما يمارسها مجموعة صغيرة من فردين إلى أربعة أفراد، أو حتى بشكل فردي.
من جهته، لفت صياد النزهة وجدي المرهون إلى أن ”القمبار“ كان قد اختفى تقريبًا في الفترة الأخيرة بعد منع الصيد في ”الأسياف“، وهو يعتمد على فترة الليل، خاصة عند ضعف ضوء القمر، وفي فترة الجزر «انخفاض منسوب المياه» أو بداية المد.
131

وجدي المرهون


وتطرق إلى الأدوات المستخدمة، فتقليديًا كان الصيادون يستخدمون المشاعل «السراي» التي تعمل بالكيروسين مع فتيلة وقطعة تمر في الأعلى لجذب الأسماك، أما حديثًا فقد حلت الكشافات التي تعمل بالبطاريات محلها، والتي يمكن تثبيتها على الرأس لإنارة مسار الصياد.

سمك طازج

وأضاف أن أداة الصيد الأساسية هي ”الصاخوب“، المصنوع من الخيزران أو الأسلاك المعدنية القوية، وقد يستخدم البعض رماحًا حديدية «الحربة»، ولحمل الصيد، يستخدم الصياد جرابًا «زبيل» أو سلة «قفعة» توضع فوق إطار منفوخ يربطه الصياد بحبل حول خصره، أو نصف ”مطارة“ بلاستيكية تطفو على الماء.
وعن أنواع الأسماك التي يتم صيدها بهذه الطريقة، ذكر الفردان أنها غالبًا من الأسماك صغيرة الحجم التي تعيش قرب السواحل، مثل القرقفان، العراضي، الميد، الخوفع، الحايسون، الوحر، والفسكر، وأحياناً، إذا توغل الصياد قليلًا قد يحالفه الحظ في صيد أسماك الهامور المتواجدة بين الصخور «الميافر».
وأكد أن الصيد بـ ”القمبار“ كان وفيرًا في الماضي، ويوفر سمكًا طازجًا يكفي لوجبات الصياد، حيث قد تصل كمية الصيد إلى عشرة كيلوغرامات أو أكثر في الليلة الموفقة، وقد يعود الصياد خالي الوفاض في أحيان أخرى، فالأمر يعتمد على التوفيق وعوامل عدة.
الفسكر

واختتم بالتأكيد أن ”القمبار“ يبقى وسيلة صيد تراثية محببة لدى الجيل السابق ممن تزيد أعمارهم عن الأربعين والخمسين عامًا واتخذوها مهنة وهواية، ومع السماح بعودتها، يتجدد الأمل في إحياء هذه المهنة العريقة، رغم التحدي المتمثل في هجرة بعض أنواع الأسماك بعيدًا عن السواحل.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : في "دارين والزوار".. صيد «القمبار» يعود إلى سواحل القطيف - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 01:26 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق