كتب: يوسف حامد 

كشف أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، منذ قليل، أن المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى إفراغ المخيمات الفلسطينية لن تكتب لها النجاح، مشيرا إلى أن هذه المخيمات تشكل شاهدًا حيًا على النكبة وركيزة أساسية في الدفاع عن حق العودة.

مخطط إسرائيلي لتفريغ المخيمات

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان صحفي صادر عن دائرة شؤون اللاجئين، منذ قليل، أن الضفة الغربية تشهد منذ مطلع العام الجاري حملة واسعة من عمليات الهدم والتجريف طالت عددًا كبيرًا من الأبنية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، كان آخرها صدور أوامر بهدم 106 بنايات سكنية، منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، مرفقة بخرائط وصور توضح المواقع المستهدفة.

وأضاف أن هذه الإجراءات أدت إلى تدمير مئات المنازل، وتسببت في نزوح أكثر من 45 ألف شخص يمثلون نحو 12 ألف أسرة، في ظل استمرار ما وصفها بالحرب المفتوحة على المخيمات في شمال الضفة الغربية، حيث أكد أنها جاءت في ظل سياسة تهدف إلى إلغاء الطابع الرمزي والسياسي لهذه التجمعات السكانية.

وأشار إلى أن تنفيذ عمليات الهدم الجديدة سيؤدي إلى فقدان مئات العائلات لمنازلها ونقلها قسرًا خارج المخيمات، معتبرًا أن ما يحدث يمثل خرقا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويأتي ذلك في ظل ظروف صعبة تمر بها الآن وكالة "الأونروا" لتقليص خدماتها في القدس الشرقية، ما يعكس محاولة شاملة لإنهاء وجود المخيمات وتقويض قضية اللاجئين.