محمد السيد

شهدت الساحة السياسية والعسكرية في لبنان تطورات لافتة خلال الساعات الأخيرة، بعد أن أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش اللبناني تمكن من الدخول إلى مواقع عسكرية تابعة لحزب الله خارج جنوب البلاد في خطوة فسرها البعض بأنها محاولة لإعادة ضبط التوازن الأمني وتعزيز السيادة.

وفي هذا السياق أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون إمكانية التحاق عناصر حزب الله بالجيش اللبناني والخضوع لدورات تأهيل واستيعاب ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية.

هذا التصريح يعكس توجها نحو إدماج الفصائل المسلحة ضمن إطار الدولة ضمن رؤية وطنية شاملة.

 الرئيس عون قام بجولة تفقدية شملت المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، حيث التقى المدير العام اللواء إدغار لاوندوس وعددا من كبار الضباط.

وأكد خلال اللقاء أن مهمة أمن الدولة الأساسية هي مكافحة الفساد لأنه في قلب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، مشددا على أن لا تهاون بعد اليوم مع المرتكبين ولا حماية لأي جهة، ويجب مقاومة أي ضغط سياسي.

 كما التقى الرئيس بوزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسي وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وأعضاء المجلس العسكري.

وخلال الاجتماع شدد على أن الجيش دفع ولا يزال ضريبة الدم دفاعا عن وحدة وسيادة لبنان داعيا إلى التكاتف في هذه المرحلة الحساسة.