أكّد رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، أنّ "ثوابت الرابطة المارونية هي نفسها ثوابت الكنيسة الوطنية والإيمانية، وهي وفيّة في الالتزام بسيادة لبنان واستقلاه وقراره الحر وقيمه الميثاقية في العيش معًا ضمن شراكة كاملة مع جميع مكوناته، فلا غلبة لأحد على آخر لا بالعدد ولا بالسلاح"، مشيرًا إلى أنّ "لا غلبة إلا للبنان".

كلام كرم جاء في عشاء الرابطة المارونية الذي أقيم في كازينو لبنان برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممثلًا بالنائب البطريركي العام المطران حنا علوان لعدم مقدرته على الحضور بسبب إصابته في كسر بالورك، في حين حضر العشاء قائد الجيش رودولف هيكل، نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، نقيب الصحافة عوني الكعكي، رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد، وبمشاركة نواب وشخصيات سياسية وروحية وممثلين عن وسائل الإعلام بينهم رئيس تحرير "النشرة" جوزيف سمعان.

وأضاف كرم في كلامه أنّ "الرابطة كانت داعمة لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خصوصًا حينما كانت البلاد تعاني من الشغور في الرئاسة الأولى، وخصوصًا في مطالبته بالحياد الإيجابي الناشط وحصر السلاح".

وقال كرم إنّه "كان بالاستطاع تلافي الكلفة لو استمع الافرقاء لكلام الراعي"، مشيرا إلى أنّ الرابطة المارونية تتأمل خيرًا برئيس الجمهورية وبخطاب القسم، وذلك "نحو دولة الحق والقانون ودولة المواطنة ودولة لا سيادة فيها إلا للجيش اللبناني".

وأوضح أنّ الرابطة تصدت لملف النزوح السوري وكثّفت الاتصالات مع الجهات الدولية الكبرى والفاتيكان وقدمت الدراسات باحصاءات دقيقة، لكن لا حياة لمن تنادي نظرا للتعقيدات الدولية بسبب الأزمة السورية، وقال: "لقد عملنا لخلق التوازن الوطني من خلال لجان الرابطة".

وذكر كرم أنّ "قبل أيام من انتهاء ولاية المجلس الحالي للرابطة، أسلّم الأمانة لمن سيخلفني متعهدًا بأن أكون جنديًا في صفوفكم بكل ما أوتيت من قوّة"، كاشفًا "أننا سننظم في بوسطن في أميركا العشاء الماروني الأول في 17 أيار".