بدون إشراف "حماس"... تفاهم أميركي إسرائيلي لتوزيع مساعدات في غزة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بدون إشراف "حماس"... تفاهم أميركي إسرائيلي لتوزيع مساعدات في غزة - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 02:42 صباحاً

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أميركي، عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب ممثّلين عن مؤسسة دولية جديدة، باتوا على وشك التوصّل إلى اتّفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، من دون أن تقع هذه المساعدات تحت سيطرة حركة "حماس".

وبحسب ما أورده "أكسيوس"، ذكر مسؤولون إسرائيليون أن حماس قامت ببيع جزء من المساعدات الإنسانية واستخدمت ملايين الدولارات من العائدات لدفع رواتب أعضاء جناحها العسكري، وقامت بتسليم جزء من المساعدات إلى السكان ما مكّنها من الحفاظ على سلطتها في قطاع غزة.

ورأى المسؤولون الإسرائيليون أن النظام الجديد لتوزيع المساعدات سيُضعف من نفوذ "حماس"، إذ سيحرمها من مصادر الإيرادات ويقلّل من اعتماد السكّان المحليين عليها.

مناقشات خلف الكواليس
خلال الأسابيع الأخيرة، أجرى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسة إنسانية دولية وشركات خاصة، مناقشات بشأن آلية جديدة لتوصيل المساعدات، بحسب ما نقله "أكسيوس" عن المصادر نفسها. ومن الجانب الإسرائيلي، تولّى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قيادة هذه الجهود.

ولفت مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مجريات هذه المناقشات خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، تحذّر وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء في غزة على وشك النفاد خلال أيام، فيما تزعم السلطات الإسرائيلية أن هذه الإمدادات ستنفد تماماً في غضون 3 إلى 4 أسابيع.

وقد أدّى تعليق إيصال المساعدات، إلى جانب استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية، إلى نزوح آلاف المدنيين الفلسطينيين مرّة أخرى، الأمر الذي فاقم حالة الفوضى وانعدام الأمن، وأسفر عن أعمال نهب واسعة النطاق داخل القطاع.

 

فلسطينيون في غزة. (أ ف ب)

 

ضغوط أميركية واحتفال"
وفي تصريح له يوم الأحد، قال ترامب إنّه ضغط على نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المدمّر. وأكّد مصدر مطلع على تفاصيل الخطة لموقع "أكسيوس" أن الآلية الجديدة ستفي بهدف ترامب المتمثّل في السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، مع احترام توجيهات مجلس الوزراء الإسرائيلي بعدم السماح بوصول أي من هذه المساعدات إلى "حماس".

ووصف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الآلية الجديدة بأنّها "أمر يدعو للاحتفال"، مؤكّداً أنّها نتاج لمفاوضات مشتركة بين إسرائيل والمؤسسة الإنسانية الدولية، بدعم كامل من إدارة ترامب.

وقال المسؤول: "نفهم أن هذه الآلية ستؤدّي إلى توصيل المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بطريقة تتماشى مع مبادئنا. نحن ندعم تدفق المساعدات الإنسانية، بشرط وجود ضمانات تحول دون تحويلها أو نهبها أو إساءة استخدامها من قبل جماعات إرهابية، مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".

وأضاف أن ترامب ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتوقّعان من جميع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والمنظّمات الدولية أن تعمل ضمن إطار هذه الآلية الجديدة لضمان حرمان "حماس" من الوصول إلى الموارد الحيوية.

تفاصيل الآلية المقترحة
بموجب الاتفاق قيد المناقشة، ستُدار عمليات الإغاثة داخل غزة من خلال مؤسسة دولية، تحظى بدعم مالي من دول مانحة ومؤسسات خيرية. وستُشرف على المؤسسة كوادر من العاملين في المجال الإنساني، وسيواكبها مجلس استشاري يضم شخصيات دولية مرموقة.

ووفقاً لما نقله "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، تتضمّن الخطّة بناء مجمّعات عدّة في جزء من غزة، بحيث يتمكّن المدنيّون الفلسطينيون من التوجّه إليها مرّة واحدة أسبوعياً لتسلُّم حزمة مساعدات تكفي عائلة واحدة لمدّة 7 أيام.

وقال مصدر مطّلع على الخطّة إن إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ البنية التحتية اللازمة لبناء هذه المجمّعات الآمنة لتوزيع المساعدات، والتي تتطلّب أعمالاً هندسية ضخمة.

وأضاف المصدر أن الأطراف المعنية تُجري حالياً مناقشات متقدّمة مع عدد من الدول المانحة التي ستتولّى تمويل عمليات المؤسسة، بما يشمل شراء المساعدات الإنسانية.

وذكر المصدر أن شركة أميركية خاصة ستتكفّل بمهمة التسليم اللوجستي، بالإضافة إلى توفير الأمن داخل المجمّعات ومحيطها.

 

إعلام إسرائيلي: مجلس الوزراء الأمني يدعم خطط توسيع عملية غزة

جاء هذا القرار بعد تصريحات من كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير هذا الأسبوع

 

وأكّد المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لن يكون مسؤولاً عن تسليم المساعدات، ولن يتواجد داخل المجمّعات، بل سيقتصر دوره على توفير الأمن في المناطق الأوسع المحيطة بها.

استعدادات ميدانية وزيارة مرتقبة
وفي ما يُنتظر متابعته عن كثب، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنّهم يسعون لتفعيل الآلية الجديدة قبل أن يوسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية داخل غزة، وهو أمر يُتوقع حدوثه في وقت لاحق من الشهر الجاري إذا استمر الجمود في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار.

وسيجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يوم الأحد لمناقشة تعبئة المزيد من قوات الاحتياط والمصادقة على خطط توسيع العملية العسكرية البرية.

من جهّتها، تأمل واشنطن وتل أبيب في أن تكون الآلية الجديدة جاهزة للعمل مع حلول موعد زيارة ترامب إلى المنطقة، المتوقّع أن تتم خلال الأسبوعين المقبلين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق