نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذه الصورة للاعتداء على شقيقتين فلسطينيتين في الخليل مولدة بالذكاء الاصطناعي FactCheck# - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 09:26 صباحاً
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "امرأتين فلسطينيتين اعتدى عليهما أخيراً مستوطنون إسرائيليون في الخليل" بالضفة الغربية المحتلة.
الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.
الحقيقة: هذه الصورة ليست حقيقية، لكونها مولدة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة رجلا مسلّحاً، بكيباه على الرأس، يلقي شيئاً ما من عبوة في اتجاه امرأتين محجبتين جالستين على كرسيين متحركين. وقد انتشرت الصورة خلال الساعات الماضية في حسابات، بالعربية والانكليزية، كتبت معها (من دون تدخل):"مستوطنون يهاجمون نساءً فلسطينيات على كراس متحركة في الخليل...".
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (اكس)

الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (ثريدز)
مستعمرون يهاجمون شقيقتين في الخليل
تزامن انتشار الصورة مع أنباء عن مهاجمة مستعمرين، مساء الخميس 1 ايار 2025، شقيقتين من ذوي الإعاقة، برشقهما بمادة سائلة على مدخل بلدة سعير شمال شرق الخليل، وفقاً لما أوردت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن شادي جرادات، أحد أقارب الفتاتين، إن مستعمرين يستقلون مركبة قاموا برش الشقيقتين دينا ودنيا يوسف جرادات في الثلاثينات من العمر، وهن من ذوي الإعاقة، بمادة سائلة لم تُعرَف طبيعتها، وذلك أثناء انتظارهما على الإشارة الضوئية المؤدية الى بلدة السعير، الامر الذي أدى الى إصابتهما باحمرار شديد في الوجه والعيون، نُقلتا إثرها الى أحد المراكز الطبية في البلدة لتلقي العلاج".

لقطة للخبر في وكالة وفا، 1 ايار 2025
ولم تنشر "وفا" صورة للشقيقتين.
حقيقة الصورة
الا ان الصورة المتناقلة لا تظهرهما، وهي ليست حقيقية. وهذا ما نبّه اليه مستخدمون كتبوا: "هذه الصورة AI، اي ذكاء اصطناعي".
وهي كذلك بالفعل.
فبالتمعن بها، نلاحظ بعض المؤشرات الى انها منشأة بالذكاء الاصطناعي:
*أصابع مقطوعة في اليد اليمنى للرجل الذي كان يلقي على المرأتين شيئا ما.
*يده اليسرى بدت أقصر من اليمنى، في مظهر غير منطقي.
*شكل العبوة التي كان الرجل يحملها غريب، غير مكتمل.
*إصبع مقطوعة في اليد اليمنى للمرأة الى اليسار.
*بعض التشوه لشكل اليد اليمنى للمرأة الى اليمين.
وتدعم هذا الاستنتاج نتيجة فحص الصورة في مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Hive Google وHive Moderation وSightengine. وجاءت ان الصورة منشأة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99.%.
ضغوط متزايدة من المستوطنين اليهود على مجتمعات رعوية بالضفة الغربية المحتلة
يشار الى ان تقريرا صادرا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ذكر أن نحو نصف هجمات المستوطنين الموثقة في نهاية آذار 2025 ومطلع نيسان، وعددها أكثر من 40، استهدفت البدو والرعاة، "بما شمل وقائع شهدت إشعال الحرائق والاقتحام وتدمير موارد العيش المهمة".
وقالت وكالة "رويترز"، في تقرير، إن مناطق التلال المرتفعة قليلة السكان في الضفة الغربية المحتلة تتعرض لضغوط متزايدة من مستوطنين اسرائيليين بدأوا هم أيضا رعي قطعان ضخمة في تلال يرعى فيها البدو ورعاة آخرون أغنامهم.
وذكرت جماعتان إسرائيليتان هما "السلام الآن" المعنية بالدفاع عن الحقوق، و"كرم نابوت" المعنية بمراقبة سياسات الأراضي التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في تقرير، أن المستوطنين استغلوا مواقع الرعي تلك للاستيلاء على ما يقدر بنحو 194 ألف فدان، ما يعادل تقريبا 14 بالمئة من المساحة الإجمالية للضفة الغربية، وأنهم يلجأون لأساليب المضايقات والترهيب ضد سكان المناطق القريبة لطردهم.
وأضاف التقرير، استنادا إلى وثائق من مكتب الادعاء العام، أن نحو 20 ألف فدان من أراضي الضفة الغربية خصصها مستوطنون إسرائيليون للرعي بعدما تلقوا تمويلا كبيرا ودعما ماديا بأشكال أخرى شمل تقديم مركبات ومعدات من الحكومة.
وقد أعلن الجيش الاسرائيلي، الخميس 1 ايار 2025، عزمه هدم أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية، موزعا خرائط توضح البيوت المستهدفة.
وقال الجيش في القرار الموقع من قائد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية آفي بلوط، إن عملية الهدم "لأغراض عسكرية بحتة". ويبدو من طبيعة موقع البيوت المستهدفة أن الغرض من الإجراء هو شق طرق وسط المخيمين.
ووجهت اللجان الشعبية ومؤسسات وفعاليات مخيمات طولكرم ونور شمس مناشدات واستغاثات للمجتمع الدولي.
تقييمنا النهائي: إذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر "الشقيقتين الفلسطينيتين دينا ودنيا يوسف جرادات، اللتين رش عليهما مستوطنون أخيراً مادة سائلة عند مدخل بلدة السعير بالخليل" في الضفة الغربية المحتلة. في الحقيقة، هذه الصورة زائفة، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي.
0 تعليق