في الساعات الأولى من صباح اليوم، اندلع حريق مروّع في كنيسة القديس مارجرجس بمركز قوص بمحافظة قنا، وهو ما أثار حالة من القلق والحزن بين أبناء المجتمع المحلي والمهتمين بالشأن الكنسي في مصر. رغم عدم وجود خسائر بشرية، فإن الأضرار المادية كانت جسيمة، وتسببت في تدمير الكنيسة بالكامل، بما في ذلك سقفها ومحتوياتها الأثرية.

أين وقعت الحادثة؟

نشب الحريق في كنيسة مارجرجس بمركز قوص، وهي واحدة من أقدم وأهم الكنائس في محافظة قنا، وتُعد من المعالم الدينية والتاريخية للمنطقة. لم يكن هناك أحد بداخل الكنيسة وقت الحريق، حيث كانت مغلقة ولم تُقم فيها أي صلوات أو تجمعات وقتها، ما ساهم في تجنّب الإصابات.

كيف اندلع الحريق؟

بحسب إفادة الصحفي المتخصص في الشأن القبطي نادر شكري، فإن الحريق اندلع بشكل مفاجئ، ما دفع السكان المجاورين لمحاولة التدخل قبل وصول سيارات الإطفاء، لكن سرعة اشتعال النيران وقدَم المبنى ساهما في تفاقم الوضع. حتى الآن، لم تُحدد أسباب الحريق بدقة، إذ لا تزال الكنيسة مغلقة وقت الواقعة، ما يصعب من تحديد المصدر الحقيقي للانفجار أو الحريق.

ما الأضرار الناتجة عن الحريق؟

تفحّم جميع محتويات الكنيسة بما فيها الأيقونات والأثاث. انهيار سقف الكنيسة نتيجة شدة النيران. خسائر مادية كبيرة تحتاج إلى تقييم شامل.

تحركات رسمية بعد الحريق

فور وقوع الحريق، توجهت قوات الحماية المدنية بسرعة إلى الموقع، وتمت السيطرة على النيران بعد وقت قصير من وصولها. كما زار محافظ قنا وعدد من مسؤولي الأمن والمباحث الجنائية الموقع لمتابعة التحقيقات. النيابة العامة أيضًا بدأت في جمع الأدلة واستجواب شهود العيان لتحديد أسباب الحريق بدقة.

ردود فعل المجتمع المحلي

سادت حالة من الحزن بين أهالي المنطقة الذين يعتبرون الكنيسة جزءًا أصيلًا من تاريخهم وهويتهم الدينية. وتصدر وسم #كنيسة_مارجرجس منصات التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن تضامن واسع ودعوات لإعادة ترميم الكنيسة في أقرب وقت.

دور الإعلام والمسؤولية المهنية

أشاد الكثيرون بمهنية الصحفي نادر شكري في تغطية الحادث، حيث عرف عنه الالتزام بالحيادية والمصداقية في نقل أخبار الشأن القبطي. وفي هذه الحالة، نقل شكري وقائع الحريق بدقة، دون اللجوء إلى التهويل أو استباق نتائج التحقيقات، مما عزز الثقة في روايته.

ما الخطوة التالية؟

يترقب الجميع الآن نتائج التحقيقات الرسمية التي قد تستغرق عدة أيام، في حين بدأت إدارة الكنيسة في حصر الأضرار والتحرك نحو إمكانية الترميم، مع توقع دعم حكومي ومجتمعي واسع لإعادة إعمار المبنى.

دروس مستفادة وخطوات وقائية

ضرورة تركيب أنظمة إنذار مبكر ومكافحة حريق في دور العبادة التاريخية. إجراء فحص دوري للبنية التحتية الكهربائية. تدريب فرق محلية للتدخل الأولي في حالات الطوارئ.

خاتمة

بينما لا تزال ملابسات حريق كنيسة مارجرجس غامضة، فإن الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية التراث الديني والتاريخي في مصر. المجتمع المحلي يترقب نتائج التحقيقات على أمل محاسبة المسؤولين – إن وجدوا – والمضي قدمًا نحو ترميم الكنيسة وإعادتها لسابق عهدها كرمز روحي وتاريخي.

 

---